الشعراء والقاصين

جيلان مختلفان من الشعراء والقاصين قدموا نتاجهم الأدبي الذي توزعته قضايا وجدانية وعاطفية واجتماعية خلال لقاء أقامه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب.الكاتب نور الدين موعد قدم قصة وخاطرة اتسمتا بالمنحى الوجداني حيث تطرق في قصته إلى تأثير الحرب على المتحابين وقدرتهما على الارتباط وإشكالية عيش السعادة التي يولدها الحب وسط كل هذا البؤس ووسط كل الضغوطات النفسية والمادية التي يعيشها الشباب السوري وخلص إلى أن أثر الحب في النفس أكثر من أثر الحرب.وفي قصته بعنوان اغتيال الزمان التي انتمت إلى الأدب الساخر تطرق الأديب الشاب سامر منصور إلى الذهنية الضيقة التي تثقل الحاضر بما هو من الماضي فتأخرنا عن بناء مستقبلنا وتعيقنا عن النهوض والريادة معتمدا أسلوب المفارقة على حين جاءت شخصيات القصة ضمن فئتين البسطاء والمثقفين.

وفي قصيدته بعنوان الأرملة السوداء اتبع الشاعر محمد قاقا أسلوب المونولوج متناولا الهموم والمعاناة الناجمة عن الفقر وتطرق إلى آفة الفساد وكيف يعجز العرب في تدبر شؤونهم كما تناول في قصيدة أخرى بعنوان “كسرة نفس” معاناة الإنسان صاحب القيم في عصر رضخ لمن يبيع ويشتري مواقفه حسب من يدفع فقال:

“تعالت ضحكة الأوغاد حولي

تردد في صداها عمت قهرا

حريق بات يأكلني رمادا

وفي الأحزان قد أفنيت عمرا

كأني قد ورثت الحزن إرثا

ومن فرط العذاب نعيت جهرا”.

أما القاص خضر الماغوط فتنوعت الموضوعات التي تناولها في قصصه القصيرة جدا بين النقد الاجتماعي اللاذع والنقد السياسي مركزا على أثر الحياة الاجتماعية البالغ على حياة وخيارات الفرد إضافة إلى المعاناة التي أضحت اليوم تكتنف الحياة الأسرية فغلب على قصصه الطابع التراجيدي بأسلوب مكثف وساخر حاملا شيئا من المرارة ومنها “البهلوان.. جسر المحبة .. عقدة نفسية”.

وقد يهمك أيضا" :

لولو ويلسون تجسد شخصية جلوريا ستاينم في مرحلة عمرية صغيرة