نصوص شاعرين

تمازج لافت قدمه المركز الثقافي العربي في العزيزية بمدينة حلب عبر استضافة شاعر وشاعرة قدما نصوصا تباينت بين شعري الحداثة والتقليدي أما موضوعاتها فتنوعت بين الحلم والألم والضياع والأمل.

وتجلت الحداثة في نصوص الشاعر فصيح الخضر الذي قرأ قصيدة بعنوان “تأملات مكسورة” عكست واقعا أليما من الوجع الذي يعيشه المجتمع جراء ما طال سورية من إرهاب مستخدما موسيقا التفعيلة الواحدة في موضوعه فقال:

“للتائهين مثلي

في غبار الريح

وفي ضجيج المدن

للضائعين… والقانطين

والثكالى قلوبهم

ألم الموروث

لا تقربوا الفرح وأنتم خائفون”.

على حين جاء الشعر الكلاسيكي مع نصوص الشاعرة رنا رضوان فقرأت قصيدة بعنوان “صوت السجينة” جمعت فيها كثيرا من أحلام المرأة وقد طالتها لوعة الفقد وأرهقتها الذكريات والحنين مستخدمة البحر الكامل في الوصول لمعانيها فقالت:

“في القلب من لهب الفراق أوار

أجرى دموعي الهوى قهار

ما زرت يوما روضة كنا بها

إلا وأبكاني بها التذكار

يبكي الحمام ولو يكابد شقوتي

مات الحمام وناحت الأشجار”.

وحول اللقاء رأى مدير ثقافي العزيزية أنه جاء للاحتفاء بالعربية والشعر في يومهما العالمي لما يشكلانه من أهمية في تاريخ وحياة العرب فضلا عن كونه رسالة بأن مدينة حلب تنهض ثقافيا بعد اندحار التكفير الظلامي عنها والذي حاول وأد إشعاعها الحضاري.

قد يهمك أيضًا :

"نخب ثاني" يحصد المركز الثاني بمهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية لعام 2019

انطلاق الدورة الـ11 مِن "الشارقة القرائي للطفل" 17 نيسان