جانب من الأمسية الشعرية

طاف كلّ من الدكتورة سندس العجرم ومحمد العمادي في فضاءات الشعر، وجماليات الكلمة والإيقاع، خلال أمسية شعرية استضافتها محطة التواصل الاجتماعي مساء الأحد  ، على هامش الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تستمر حتى 10 من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وقرأت الدكتورة العجرم قصائد راوحت فيها بين قصائد العشق وحبّ الوطن والحنين، حيث قالت في قصيدة "دعوة" :

إن كنتُ رفيقةَ دربك وحبيبة عمرك ..

فلماذا لا أكون نبضاً في معصمك..

أو خاتماً في إصبعك..

حلماً في مضجعك.. أو أمنية في مخدعك..

يا حبيب العُمر..

ما أحلى العُمر لو يمضي معك..

واستنهضت في قصيدة "جنسية غير مرغوب فيها" هموم الغربة والمنفى حيث قالت فيها":

نحمل جناسينا ونعيشُ بذلٍ في المطارات..

 حربٌ داخل جلدتنا وخارج مدينتنا..

ونحن أهلُ الخير والحضارات..

وتابعت:" تركنا أرضنا والوطن.. والحبُ والمِحن.. وهاجرنا نبحث عن خير في الإمارات..

نبحث عن سلامٍ يحفظ كرامتنا.. وعن عزّ يحمينا من الغدر والسرقات..

أما الشاعر محمد العمادي فباح بجمال قصائده للجمهور، وقال في قصيدة " بلا عنوان":

حروف اليوم تحكمُ خطو حرفي.. فأرسم خطوتي وفقا لظرفي..

أغض الطرف ملتمساً سلامي..

ولا أخشى سوى إغواء لطفي..

إذا ما الصيف أهداني شتاءً..

وتابع": تقاطعت الطرائق في ضميري..

فأرضي قد غدت لي الآن سقفي..

رضيٌ والرضا يأباهُ طبعي..

مطيعٌ رغم رفضي.. رغم أنفي..

وفي قصيدة "بكائية شاعر" قال:

 هل تسمعون قصيدتي الثكلى..

تبكي على أفكارها القتلى..

تبكي وهل يُغنّي البكاء لمن

غابت محاسن حرفه الخجلى..

عزفٌ جميلٌ كان يؤنسني

هو لا يُعاتبني ولا يَقلى..

وتابع" قد أجهضوا صوتي وقد رفضوا

صوتًا يرافقهم إلى الأعلى..

مابالهم يخشون من شجنٍ

لا يبتغي مجداً ولا نصلا.