دمشق - سورية24
في زمن الملح مجموعة شعرية صدرت حديثا للشاعرة هيلانة عطا الله تغلب عليها العاطفة الأنثوية كركن أساسي في بنيتها الشعرية حيث ترصد فيها الشاعرة هيلانة عطا الله تداعيات نفسية عاشتها في مراحل حياتية معينة.
الشاعرة عطا الله في مذهبها الشعري تحول معانيها عبر موسيقا متراتبة تتحرك مع المعاني وتأخذ بالمتلقي من بداية النص الشعري إلى نهايته كقولها في قصيدة (نأي وليل)..
“ليل يساكن فجرنا ..
فتضيع أزمنة اللقاء
يابوح عطري لم تزل
تهفو بأكمام الرداء”.
وتتجلى عاطفة الأمومة لتغمر كيان الشاعرة في حالات تدفعها لتكتب إلى ولدها الأمل الأكبر الذي يشع أمام عينها معتمدة على ألفاظ رقيقة من الطبيعة سكنت خيالها فتقول في قصيدة بعنوان (إلى ولدي في عيد مولده)..
“أصطفي من قمح روحي قبلة
تهمي على عينيك .. خصب الأمنيات
دم حبيبي .. والرضا قيثارة .. تحدو لأجراس الحياة”.
وفي نص بعنوان (انعتاق) تعتمد عطا الله التفعيلة كركن لبناء خلجات بوحها مشكلة صورا فنية بنسق فني يعتمد اللغة العفوية في المعنى فتقول..
“عيناك والشعر المحمحم .. في ابتهالات الندى
أرجوحتان على ضفاف الروح .. واحدة تسابق نبضتي”.
زمن الملح مجموعة شعرية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 119 صفحة من القطع المتوسط .. وتعتمد كل أشكال الشعر الفنية ومؤلفتها عضو اتحاد الكتاب العرب صدر لها ست مجموعات شعرية منها شذرات والصدق في الزمن الصعب
قد يهمك أيضًا :
أحمد يونس يبدأ حفل توقيع روايته "نادر فودة 4" في معرض الكتاب
نعيم صبري يستعيد زمن عبد الحليم حافظ في رواية "صافيني مرة"