محل صغير في ساحة أوغاريت

“من محل صغير في ساحة أوغاريت كانت انطلاقة مشروعي الخاص قبل ثلاثين عاما لصناعة الثريات وتسويقها حيث كانت تعتبر لدى الكثيرين مرآة تعكس المكانة الاجتماعية لمقتنيها وتضفي لمسة من الجمال على المكان ببريقها وأناقتها”.

يقص الحرفي مصطفى غريب من مدينة اللاذقية حكايته مع مهنة صناعة وتركيب وصيانة الثريات لـ سانا سياحة ومجتمع مشيرا إلى أنه تعلم هذه المهنة في عمر الثامنة عشر ويوظف الخبرة التي اكتسبها ممن سبقه لتوسيع نطاق أعماله بمساعدة ولديه.

وأضاف غريب إن المادة الأساسية لصناعة الثريات آنذاك هي النحاس ولكن مع تطور وتعدد الخامات تم إدخال مواد جديدة كالحديد والأكابون والألمنيوم والخشب بالإضافة إلى ملحقات أخرى كالحلقات المعدنية وأغطية المصابيح الملونة.

أما عن أشهر الأنواع التي يصنعها فأوضح غريب أن ورشتهم تصنع ثريات الفيرفورجيه المشغولة من الحديد إلى جانب الثريات الضخمة التي قد يصل طولها إلى عدة أمتار وثريات الألمنيوم والنحاس التي يصنعها بأشكال وأحجام مختلفة.

وبحسب غريب تقسم الثريات من حيث التصميم إلى نوعين فهناك الكلاسيكي مع العناصر الزخرفية بعضها مستوحى من الطبيعة وفيها الإضاءة على شكل شمعدانات تزين أطراف الثريا وتتدلى منها قطع من الكريستال ويمكن صنعها على شكل طبقة أو عدة طبقات حسب الطلب ومنها وفق التصميم العصري الحديث وتعرف بالثريات المدمجة وتأتي بأشكال عشوائية ومنها ما قد يبنى وفق أشكال هندسية “المستطيلة والقبة والمحدبة والمسطحة والبيضوية” أو يمكن تصميمها بأفكار إبداعية على شكل عش أو قفص أو نافورة مع قطرات وكرات وسلاسل.

ماهر الذي لم تمنعه دراسته الجامعية من مساندة والده في العمل لمواصلة الطريق في هذا المشروع لفت إلى مجموعة من الأمور التي ينبغي مراعاتها عند اقتناء الثريا وأهمها ارتفاع السقف وعلوه حتى تظهر الثريا بتفاصيلها الجمالية وتكون متناغمة مع ديكور المكان وأثاثه ولا بد أن تتلاءم مع طبيعة وشكل الجبس.

وأضاف إن هذه المهنة تتطلب الصبر والهدوء والدقة والإتقان لتطبيق الأفكار الإبداعية على أرض الواقع مبيناً أن الوقت المستغرق لإنجاز العمل يختلف بحسب الحجم والتصميم فهناك بعض القطع التي يمكن تصنيعها في عدة ساعات بينما تتطلب الثريات الضخمة وقتاً أطول قد يصل إلى عدة أيام.

قد يهمك أيضًا:

البنتاغون يصدر إعلاناً جديداً حول سوريا

وفاة فتى في حادث مروري على طريق المتحلق الجنوبي بدمشق