الرئيس الفلسطيني محمود عباس

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى رفع مستوى تمثيل اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده في 24 من الشهر الحالي، ليكون على مستوى وزراء الخارجية وليس المندوبين، في مواجهة خطة الضم الإسرائيلية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن عباس كلّف مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، «بطرح تشكيل ائتلاف دولي لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية، على الجمعية العامة للأمم المتحدة»، وطلب «رفع مستوى تمثيل اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده في 24 من الشهر الحالي، ليكون على مستوى وزراء الخارجية وليس المندوبين».

وتحاول السلطة حشد موقف دولي واسع لمنع إسرائيل من تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المقررة بداية الشهر المقبل. وقال عريقات «إن المواقف الدولية الأخيرة، لا سيما الرسالة التي أرسلها أعضاء في الكونغرس، وقرارات المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلامي، والموقف الأوروبي ومواقف روسيا والصين، تؤكد أن فلسطين استطاعت حشد ائتلاف دولي داعم لقضيتنا».

وأكد عريقات أن فلسطين طالبت الاتحاد الأوروبي بموقف رسمي، يؤكد فرض عقوبات على إسرائيل حال نفذت خطة الضم، فضلاً عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن من يريد حل الدولتين، فإن عليه الاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا عريقات الدول العربية إلى توفير شبكة أمان مالية لفلسطين كقرض مرحلي بقيمة مائة مليون دولار، شهرياً، حتى تستطيع مواجهة التحديات.

 وأوضح أيضاً أن فلسطين طلبت من الاتحاد الأوروبي المساعدة في تغطية العجز المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وأن يكون ضمن ائتلاف دولي لعقد مؤتمر سلام يفضي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وحل قضية اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى.

والتحركات الفلسطينية المكثفة تتصاعد مع اقتراب موعد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، وهي خطة ما زالت ضبابية وغير واضحة المعالم حتى الآن.

ويحاول الإسرائيليون وضع سيناريو يركز على ضم جزئي، وليس كلياً، للأراضي المخطط لضمها، لتقليل الأضرار في مواجهة جبهة الرفض الواسعة للخطة، وخشية تصعيد أمني محتمل في الضفة وقطاع غزة. وتريد الولايات المتحدة تنفيذ خطة الضم ضمن تنفيذ كامل لـ«صفقة القرن»، وترفض باقي الدول خطة الضم، جملة وتفصيلاً، كما أن الخطة قد تعرض العلاقات بين إسرائيل والمملكة الأردنية إلى الخطر.

والخميس التقى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وناقش معه قضية الضم. 

وعقد الاجتماع كجزء من محاولة فريدمان لصياغة خطة ضم تكون مقبولة على نتنياهو وحليفه بيني غانتس وللإدارة الأميركية. ومن المقرر أن يعقد اليوم الأحد اجتماع آخر بحضور رئيس الكنيست ياريف ليفين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس رئيس حزب «كحول لفان»، وغابي أشكنازي، وفريدمان، لمواصلة المناقشات بشأن الخطوط العريضة المحتملة للخطة.

وحذر الوزير الليكودي تساحي هانغبي، من موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً أمس إنه في حال تراجع الرئيس ترمب عن موقفه بخصوص الضم فستكون هناك مشكلة. وكشف هانغبي أن الأمر منوط الآن بالتحاور بين ترمب ونتنياهو. وأضاف هانغبي «أن الفرصة أصبحت مواتية لتطبيق خطة الضم»، ويجب استغلالها، وأن «السيادة الإسرائيلية ستفرض على جميع المناطق التي تحظى بإجماع الجمهور». وزاد أن «إسرائيل على استعداد لتقديم تنازلات للفلسطينيين، إلا أنهم ليسوا معنيين حتى بالجلوس إلى مائدة المفاوضات».
قد يهمــــك أيضـــا: 

عريقات يؤكد أن السلطة مستعدة لحوار مباشر مع إسرائيل بإشراف دولي

السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية "الضم"