تاييى أثقلاسيلاسي

أعلن  سفير إثيوبيا في القاهرة تاييى أثقلاسيلاسي، أن استقالة رئيس وزراء بلاده من منصبه حديثًا لن تؤثر على مسار مفاوضات سد النهضة، وأكد أن أديس أبابا دولة مسؤولة وملتزمة باتفاقياتها مع الدول الأخرى، مشددًا على أن إثيوبيا لم تشكّل أي تحالف مع السودان ضد مصر مثلما يكتب في وسائل الإعلام الغربية.

وأكد السفير الإثيوبي في حديث لـ"العرب اليوم" أن المصريين لن يتضرروا من بناء سد النهضة تحت أى ظرف ولا نتخيل مصر دون النيل، وقال  "نحمل للمصريين أى نيات سيئة وسنضمن تدفقًا مستمرًا للمياه، مشيرًا إلى أن أديس أبابا لم ترفض مشاركة البنك الدولي في دراسات السد ولكن البنك ليس أكثر دراية من الدول الثلاث.

وقال السفير سيلاسي إن الزيارة كانت مهمة للغاية، وعملت على تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وإثيوبيا، بشأن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي لمصر فى يناير/ كانون الثاني الماضي، وجرت مقابلات إضافية على مستوى الوزراء وأسهمت في توجيه رسالة مهمة تؤكد ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وعُزِّز بها الثقة بين الطرفين على المستوى الشعبى والرسمي، لأن علاقتنا مع مصر لم تتوقف عند نهر النيل فقط بل هناك الكثير من المجالات التى يمكن أن نتعاون فيها، فالعلاقات مع مصر تمتد للتعاون فى مجالات الصحة وهو أمر مهم للغاية، والزيارة عززت فكرة تحقيق التنمية المشتركة، كما أكدت أن الروايات السلبية فى مسار العلاقات بين الجانبين، التى تروجها الصحف الغربية، لم تنجح في الوقيعة بين الجانبين لأننا أمة واحدة ولا توجد أسباب لمنع التعاون المشترك

وأضاف السفيرعن الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا أنها اقتربت من مليار دولار، وهو أمر إيجابي للغاية ونأمل زيادته، وهناك العديد من الشركات المصرية بينها "السويدى للكابلات" موجودة في إثيوبيا وشركات لوسائل النقل وشركات لصناعة الألومنيوم وغيرها، فضلاً عن أكثر من 30 شركة مصرية تستثمر فى إثيوبيا بينها شركات للسياحة

وتابع بشأن تأثير العلاقات بين أثيوبيا والسودان، أن مسؤولية الحكومات في مصر وإثيوبيا والسودان أن تعمل على تعزيز العلاقات الثلاثية فيما بينها، حيث إن الدول الثلاث لديها حضارات قديمة تمتد لقرون، ويجب حل أي خلاف عن طريق التفاوض، هناك الكثير من التقارير السلبية التى تكتب من لندن وغيرها من الدول الأخرى تسعى إلى خلق خلافات بين الأطراف الثلاثة، ولكن يجب حل تلك النقاط الخلافية عن طريق الحوار المشترك.

وعن طلب مشاركة البنك الدولي في مغاوضات سد النهضة قال السفير الإثيوبي "نحن لم نرفض الطلب المصرى بإشراك البنك الدولى فى إعداد الدراسات الخاصة بتأثير سد النهضة، ولكننا قلنا إن هناك بديلاً لإشراك طرف رابع، جلسنا وقلنا وتساءلنا: هل البنك الدولى سيقدم شيئاً ليس فى مقدورنا وحكمتنا وفهمنا؟ ووجدنا أن الإجابة لا"

وقال السفير إننا نقوم ببناء السد لأن هناك 65 مليون إثيوبي ليس لديهم كهرباء، وأشقاؤنا المصريون لديهم الكهرباء.