أفصح المبعوث الأميركي إلى سورية “جيمس جيفري” عن تقديم بلاده عرضًا للرئيس السوري “بشار الأسد” للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد بحسب وصفه.وفي لقاء جمعه مع الجالية السورية في أميركا ليلة أمس، أكد “جيفري” أن انهيار الليرة السورية جاء نتيجة الإجراءات التي اتخذتها بلاده.ولم يوضح المسؤول الأميركي تفاصيل العرض واكتفى بالقول: “نطالب بتغيير سلوك النظام وعدم تأمينه مأوى للمنظمات الإرهابية واستعماله السلاح الكيميائي على شعبه وجيرانه، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لتبسط هيمنتها على دول في المنطقة”، مضيفًا: “هدفنا إخراج كل قوات إيران من سورية وهي سبب الكثير من الأعمال السيئة التي تحصل هناك” ( بحسب تعبيره).

وأضاف “جيفري”: "إن قانون قيصر يعطينا صلاحية يمكن استخدامها وفقًا لما نراه مناسبًا، لتحقيق سياستنا وسنتخذ اجراءات ضد الأنشطة التي نرى أنها تبقي “الأسد” قادرًا على معارضة العملية السياسية وتبقي قواته في الميدان".

وألمح “جيفري” أن قانون “قيصر” لا يهدف بالضرورة لتعيير النظام في دمشق، مطالبًا القيادة السورية بتغيير سلوكها.

وأضاف: "نريد أن نرى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، لكن لا يمكننا المطالبة بذلك بينما نعمل تحت مظلة الامم المتحدة.. هدفنا إخراج كل القوات الإيرانية من سورية وهي سبب الكثير من الأعمال السيئة التي تحصل هناك".

وبخصوص العقوبات والجهات التي سيشملها قانون قيصر، قال “جيفري”: “نحن نقرر الأنشطة التي تشملها العقوبات، وهي ستطال بشكل أوتوماتيكي أي نشاط اقتصادي مع دمشق وخرقها سيكون له تبعات على الدول غير الملتزمة”.

وشدد على أن واشنطن تحرص على تطبيق العقوبات على النظام وداعميه وعلى الأنشطة التي تساعده،وقال أن الولايات المتحدة تتمسك بألا تتم عملية إعادة الإعمار في ظل الرئيس السوري وروسيا وإيران أو أن تشارك أي جهة دولية بتمويلها في ظل هذا النظام.

وردًا على سؤال حول ما ستقوم به واشنطن إذا ما قامت دول أوروبية أو أخرى مثل الصين والإمارات بتقويض تطبيق قانون قيصر، أجاب “جيفري”: “أولًا، سنقول لهم إن هذا خطأ، وإن هناك آلية محاسبة ضد هذا النظام ونحثهم على أن يأخذوا ذلك بالاعتبار، ومن ثم سنقول إنه وما إن تفعّل العقوبات، فستكون أوتوماتكية وتطال أي نشاط اقتصادي أو شركة أو نشاط في بلدكم سواء أكان شركة طيران أم إعمار أم طاقة أم بيع سلاح أم غيره وسيكون لذلك تبعات”.

قد يهمك أيضا

رئيس منظمة التجارة العالمية يُغادر منصبه مع احتدام الأزمة الاقتصادية

ضبط شركة تجارية في برج دمشق تتجاهل الليرة السورية