وزير الاستثمار البريطاني غراهام ستيوارت

كشف وزير الاستثمار البريطاني غراهام ستيوارت، عن رغبة بلاده في مساعدة مصر في الحفاظ على النمو الاقتصادي وتعزيزه خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة حجم الاستثمارات المقدمة لها ودعم المشروعات المختلفة. وقال سيتوارت خلال زيارته للقاهرة إنه التقى بعدد من المسؤولين المصريين أبرزهم وزير البترول طارق الملا، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر، ووزير الصناعة طارق قابيل، ووزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، وبحث معهم تعزيز فرص الاستثمار والتجارة خلال الفترة المقبلة.

وأكّد ستيوارت في حديث خاصة إلى "العرب اليوم"، أن شركة "بريتش يتروليم" استثمرت أكثر من ١٠ مليار دولار في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة وأن هناك عدد من الشركات المستثمرة في مصر وعلى رأسهم شركة شل للبترول وشركات أخرى مختلفة.

وردا على وجود صعوبات الان في الاستثمار في مصر، قال الوزير ستيوارت إن الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها الحكومة المصرية قبل عام ونصف العام ساعدت في تعزيز إجراءات الاستثمار، وأن تخفيض حجم الفائدة في البنوك المصرية يساعد على زيادة الاستثمارات بشكل عام وأن رفع الفائدة كان بهدف خفض نسبة التضخم بعد قرار تعويم العملة المصرية.

وأشار الوزير البريطاني إلى أن حجم السوق المصري يمثل فرصة كبيرة بجانب النمو الاقتصادي التي تخطت 5% خلال 2018 ، وإن الشركات البريطانية وفرت في مصر في مجال التكنولوجيا ١٠ الاف فرصة عمل خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن بريطانيا هي احدى الدول الرائدة في مجال التعليم والشهر المقبل سيزور وفد من مصر الجامعات البريطانية لبحث فرص التعاون. وبشأن تقييمه لخطة الإصلاح الاقتصادي المصري، قال إن تلك الخطة تؤتي بثمارها وتوفر مزيدًا من فرص العمل وتعمل على خفض معدلات التضخم التي ارتفعت عقب تعويم العملة المحلية.

وبشأن مساعدة بريطانية لمصر في تمويل المشروعات للمختلفة، قال الوزير ستيوارت إن بريطانيا قدمت تمويل ب٤٧ مليون جنيه لمشاريع صغيرة في مبادرة start Egypt، والتي ساعدت المئات من الشباب المصري للقيام بمشروعاتهم المختلفة في كثير من المجالات. وقال الوزير البريطاني إنه جاء لمصر لاستطلاع فرص الاستثمار بعد بريكسيت ودعم استمرار العمل ببنود اتفاقيات الشراكة التجارية بين مصر وبريطانيا، مشيرًا إلى أنه وفقا للاحصائيات البنك المركزي المصري بريطانيا، تعد أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي. وختم الوزير غراهام ستيوارت حديثه، قائلًا "نحن متفائلون بزيادة الاستثمار في مصر".

وشدّد الوزير ستيوارت على أنه جاء لمصر ضمن جولة أفريقية يقوم بها لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون بين بريطانيا والدول الأفريقية الأخرى، مؤكدًا على أن مصر تعدّ بوابة القارة الأفريقية وأنه لابد من استكشاف فرص الاستثمار بها أولا قبل أي شيء. ونفى ستيوارت وجود أزمات في تحويل العملة الصعبة الآن للشركات البريطانية في مصر، مثلما كان يحدث قبل مرحلة تعويم العملة المحلية في مصر.