وزارة التجارة والاستثمار السعودية

أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الثلاثاء، أن المملكة شهدت تباطؤا في الاستثمار الأجنبي المباشر هذا العام بسبب العرقلة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، موضحًا خلال المؤتمر الصحافي الخاص باجتماع وزراء الاستثمار والتجارة في مجموعة العشرين، أن تركيز المملكة على مشاريعها الضخمة عوض عن هذا التراجع.وقال "ما سيعوض تراجع الاستثمارات الأجنبية في السعودية هو التركيز على الاستثمارات المحلية المباشرة. المملكة كانت مشغولة هذا العام رغم الجائحة بخلق منصات جديدة لتحقيق النمو المستقبلي وبالتالي استمرت بالاستثمار بكثافة في مشروعاتها الضخمة".

وأوضح "المشاريع الضخمة هي محور رؤية 2030 التي أسسها ويقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مثل نيوم والبحر الأحمر وأمالا والقدية ومشاريع سياحية أخرى كمشروع العلا ومشروع تطوير عسير والهيئة الملكية للرياض. كل هذه المشاريع التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة بالشراكة مع مؤسسات عالمية أخرى ستكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة من كل العالم".وأكد الفالح أن من الطبيعي أن تشهد السعودية تباطؤا في الاستثمار الأجنبي المباشر بالنظر إلى تراجع التجارة والاستثمار حول العالم بسبب أزمة فيروس كورونا.وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية إلى 3.5 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى في 2019، من 3.18 مليار دولار في الفترة نفسها في 2018"، وجعلت السعودية من اجتذاب الاستثمار الأجنبي ركيزة رئيسية لخطتها (رؤية 2030) لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم لتقليل اعتماده على الإيرادات النفطية

وقال الفالح إن الاستثمار المحلي يعزز برامج للنمو في المستقبل، وأشار إلى مشاريع عملاقة ذات أهمية حيوية لخطط المملكة للتحول الاقتصادي، مؤكدًا أن كل هذه التطورات التي يقودها حاليا صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسات وطنية ستكون أدوات لاجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر من أنحاء العالم.وفيما يتعلق بمجموعة العشرين قال الفالح، إن المملكة قادت جهود مجموعة العشرين لمساعدة الدول الأكثر تأثرا بجائحة كورونا، موضحًا أن المجموعة خصصت 11 تريليون دولار للاقتصاد العالمي، مؤكدا أن الأولوية لعمل المجموعة كانت الحفاظ على الأرواح.الفالح قال "جائحة كورونا أثبتت أهمية إدارة سلاسل الإمداد، وعمل مجموعة العشرين خفف بشكل واضح من آثار الجائحة"، لافتًا إلى أن التجارة والاستثمار وجهان لعملة واحدة، وأن التجارة هي وقود الاقتصاد العالمي.

قد يهمك أيضا:

وزيرا الطاقة السعودي والأميركي يشددان على أمن إمدادات النفط العالمية
إعفاء وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من منصبه