الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ

ذَكَرَت صحيفة "غارديان" البريطانية أن قمة مجموعة العشرين التي تعقد في الأرجنتين هذا الأسبوع تُركّز الكثير من الاهتمام على اللقاءات التي تُعقد على هامش القمة، أكثر من الفعاليات الرئيسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، في الوقت الذي تزداد فيه حدة الحرب التجارية بين الجانبين.

وقالت الصحيفة إن الاجتماع بين الزعيمين مِن شأنه أن يحفّز الآمال في تهدئة التوترات التي تسبّبت في انخفاض كبير في أسعار الأسهم، وبخاصة أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن "لعبة" فرض كل دولة تعريفات جمركية على سلع الدولة الأخرى استمرت عدة أشهر، مع محاولة ترامب الوفاء بتعهده بالمساعدة في توفير وظائف في قطاع الصناعة في الولايات المتحدة.

وألقي اللوم على هذه التعريفات لتسببها في إضعاف قطاع الصناعات "التحويلية" في الصين، والذي شهد تباطؤا ملحوظا في وقت سابق من هذا الشهر، إذ فرضت الولايات المتحدة ثلاث دفعات من التعريفات على البضائع الصينية، وهو الشيء ذاته الذي قامت به الصين مع بضائع أميركية بقيمة 110 مليارلات دولار.

وهدّد الرئيس ترامب بفرض المزيد من التعريفات على ما تبقى من صادرات الصين للولايات المتحدة والبالغة 500 مليار دولار إذا لم يتم حل النزاعات.

وارتفعت الأسهم الآسيوية عندما ظهرت تقارير في وقت سابق من الشهر الجاري، تفيد بأن الرئيس ترامب يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين، مع نشر تغريدات عبر موقع "تويتر" للرئيس ترامب، تشير إلى أن المحادثات تسير بشكل جيد، وفي تصريحات تهدف إلى تصوير بلاده على أنها داعمة للعولمة، وعد شي بتخفيض التعريفات الجمركية على الواردات وتحسين الوصول إلى السوق الصينية. ومع ذلك، في الوقت الذي ادّعى فيه شي أن الصين دخلت "جولة جديدة من الانفتاح"، لم يقدم أي تنازلات ملموسة للبيت الأبيض.

وقال نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس إن الرئيس مستعد لأكثر من ضعف التعريفات، وإن استراتيجية الولايات المتحدة لن تتغير حتى تغيّر الصين ممارساتها.

وقال مستشار البيت الأبيض لاري كودلو، في الأسبوع الماضي أيضا، إنه يتوقع بأن تكون هناك مواجهة مباشرة بين البلدين بشأن التجارة في مجموعة العشرين.

يُذكر أن ترامب قال في وقت سابق إن 142 تنازلا قدمتها الصين غير مقبولة، رغم أنه اقترح التوصل إلى اتفاق قبل حلول العام الجديد، وقال إن أي تحركات إيجابية حتى في الاستمرار في الحديث ستساعد في تسوية الأسواق، كما أن المزيد من التوتر سوف يدفع المستثمرين إلى الاحتفاظ بأموالهم.