جامعة ليفربول

تراجعت جامعة ليفربول عن فتح حرم جامعي لها في مصر إذ عارض أكاديميون وطلاب وغيرهم هذا القرار، ووفقًا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية يأتي هذا القرار بعد أن أفاد تقرير نشرته الصحيفة في وقت سابق من هذا العام بأن جامعات بريطانية الرائدة اتهمت بالتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر سعيا وراء فتح حرم جامعي في ظل النظام السلطوي للبلاد.

وحذّرت وثائق تسربت من كبار المسؤولين التنفيذيين في الجامعة من أنها ستواجه "مخاطر محتملة / التعرض للأضرار بالسمعة بسبب هذا المشروع" وفقًا إلى "الغارديان".

وتشير نفس الوثائق المؤرخة في 26 سبتمبر/ أيلول، إلى أن "البيئة السياسية والتشغيلية" في مصر كانت "مليئة بالتحديات"، مضيفة ما عكسته "الغارديان" في تقرير لها بأن هناك أكاديميين بارزين وآخرين يعارضون هذا التعاون، على خلفية اختطاف وقتل طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج جوليو ريجيني، حيث إن القضية تمثل لهم أسئلة بلا إجابة.

تأتي خطوة ليفربول في الوقت الذي شجعت فيه الحكومة البريطانية وجماعات الدعوة في المملكة المتحدة تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي البريطانية ونظرائها المصرية.

وأتاحت سلسلة من اتفاقيات ومذكرات التفاهم إمكانية قيام الهيئات البريطانية بإنشاء حرم جامعي دولي وما تصفه الجامعات البريطانية بأنه "شراكات وأبحاث تعاونية وبرامج تبادل الطلاب والموظفين وتطبيقات التمويل المشترك وبناء القدرات".

وأرسلت المعارضة وفدا رفيع المستوى إلى القاهرة في يونيو / حزيران من قبل 11 جامعة في المملكة المتحدة، بدعم من الحكومة البريطانية، وبالإضافة إلى تسليط الضوء على حالة ريجيني، تحدث أولئك الذين شنوا حملة ضد خطط جامعة ليفربول أيضا عن مخاوف أوسع نطاقا بشأن الحرية الأكاديمية، ورفاهية موظفي LGBT والاتجاه نحو ما يقولون إنه تسويق للتعليم العالي.

ورحّب ليون روشا، وهو محاضر في التاريخ بالجامعة وأحد الموقعين على خطاب المعارضة، بهذا الإعلان، وأضاف: "ربما كانوا يسعون دائما إلى إفشال المشروع، لكن ضغط موظفي الجامعة ومعارضة"، وقال متحدث: "لقد قامت جامعة ليفربول بعمل مسح لتقييم إمكانية شراكة تعليمية في مصر وبعد دراسة متأنية لهذه المعلومات، قررنا عدم مواصلة هذا المشروع".

وقدّمت الوثائق المسربة، التي نشرها موقع Academic Freedom Watch ونشرت في موقع Research Professional، تفاصيل إضافية حول الحرم الجامعي التخيلي.

وذكرت أنه كان من المفترض أن يتم توظيف عاملين متطوعين على مستوى العالم، مع عدد من القادمين من الشرق الأوسط.، مضيفة أنه "في حين أن المشاركة في التعليم تعد وسيلة قوية للتأثير على التغيير فإن افتتاح حرم جامعي سيتطلب العمل عن كثب مع الحكومة المصرية".