جامعة دمشق

تقدّم رئيس جامعة “دمشق” الدكتور “محمد ماهر قباقيبي” بصفته بطلب إلى المحكمة الإدارية العليا يطعن فيه بقرار مجلس التأديب في الجامعة الصادر بحق أستاذ الاقتصاد “زياد زنبوعة” وطالب “قباقيبي” بفسخ قرار مجلس التأديب الذي ينص على نقل الدكتور “زنبوعة” خارج جامعة “دمشق” واعتبار مدة توقيفه عن العمل ممددة حكماً لأن هذه العقوبة لا تتناسب والأفعال المرتكبة من قبله وفق ما جاء في طلب الطعن الذي نشره المحامي “عارف الشعال”.

 

وجاء في الطلب أن “زنبوعة” تلفّظ خلال المحاضرة التي ألقاها عام 2017 عن الطبقة الوسطى بألفاظ تتضمن استهزاءً من الخطوات التي تقوم بها الدولة منذ بداية الحرب على “سوريا” في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي.

 

وينقل الطلب عن محاضرة “زنبوعة” أنه ذكر خلالها أن هناك تخشّب في الحياة السياسية السورية ناتج عن عقود من الذهنية الأحادية المتطرفة التي تقوم على إلغاء الآخر ما أدى تعطيل جزء كبير من الطاقات ودفعها للشعور بالغربة في الوطن، وإشارته إلى أن انهيار الطبقة الوسطى جاء نتيجة الهجرة والقتل والاعتقال أو التماهي مع السلطة لمكاسب ذاتية، إضافة إلى حديثه عن وجود تخلّف سياسي وتواطؤ أقطاب الطبقة الوسطى مع رموز الفساد في البلاد.

 

ونوّه طلب الطعن إلى أن “زنبوعة” ذكر خلال محاضرته مصطلح “الأمني” المطبّق في إدارة الأزمة مما دفع مثقفي الطبقة الوسطى لمغادرة البلاد.

 

هذه الدلائل التي ساقها طلب الطعن من محاضرة أستاذ الاقتصاد قبل 3 سنوات، اعتبرها مساساً بهيبة الدولة وإضعافاً للشعور الوطني لدى المواطنين وبث روح الانهزام فيهم، كما أن “زنبوعة” وفق نص الطلب تجاهلَ الحرب العالمية التي تشنها أمريكا وحلفائها من الرجعية العربية و”تركيا” على “سوريا” والوضع الاقتصادي فيها.

 

واختتم رئيس جامعة “دمشق” طلبه بالدعوة إلى فسخ قرار مجلس التأديب بنقل “زنبوعة” خارج الجامعة، وتطبيق العقوبة الأشد وهي العزل.

قد يهمــك أيضــا: جامعة دمشق تحتل مرتبة 3533 ضمن التصنيف الجديد لموقع "ويب ماتريكس"

جامعة دمشق تمدد للمرة الثانية فترة تسجيل الطلاب في نظام التعليم المفتوح