تحفة أوسكار نيماير

احتضنت التحفة الهندسية التي صممها البرازيلي العبقري أوسكار نيماير في قلب مدينة طرابلس اللبنانية، في ستينات القرن الماضي، للمرة الأولى في تاريخها تخرجاً لطلاب الجامعة اللبنانية، في تزاوج بين الجمالية المعمارية واحتفالية علمية وطنية بهذا الحجم، ونيماير هو مهندس مدينة برازيليا ومن المساهمين في وضع تصميم مقر الأمم المتحدة الشهير في نيويورك.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها تخريج طلاب من الجامعة الوطنية اللبنانية (كلية الآداب) خارج بيروت، تخفيفاً للعبء على الطلاب وأهاليهم.

واحتفى الفرع الثالث بالدفعة 39 من طلابه التي حملت اسم "دفعة الدكتور عباس علم الدين"، مؤسس الفرع، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب ممثلاً بعميد الكلية البروفسور أحمد رباح، وحضور حشد كبير من الأكاديميين والسياسيين والعسكريين والهيئات المدنية والدينية، في التفاف واضح حول الجامعة الوطنية التي أثارت قضيتها اهتماماً لدى الرأي العام خلال الشهرين الأخيرين، بعد إضرابات واحتجاجات من أساتذتها.

بدأ الاحتفال بدخول موكب الطلاب، فالنشيد الوطني الذي عزفته موسيقى قوى الأمن الداخلي، ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم ألقى البروفسور جان توما كلمة ترحيبية وقال: "أتوا من مناطقِ الشِّمالِ يرتدون رداء أسود لكنه ينفجر ضياء، ها هم هنا وقد تركوا العالم ليخرجوا إليه ولكن بعينين جديدتين".

كما ألقت الطالبات المتفوقات تيريزا عبيد وفريال حنوف وجنى المكاري كلمات باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية معبرات عن فرحهن وسعادتهن ومنوهات بجهود الإدارة والدكاترة في الكلية.

وألقت مديرة الكلية الدكتورة جاكلين أيوب كلمة قالت فيها: "إنه لقاء وليس وداعاً، فالبيت الذي رباكم لن ينساكم، وجامعتكم كانت هذا البيت الذي تحملنا فيه بعضنا وسهرنا على أن نتقن لغة الحوار والفهم والإفهام، إدارة وموظفين وأساتذة".

بدوره، ألقى رباح كلمة البروفسور أيوب وقال: "مرة أخرى، تثبت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجهود جميع العاملين فيها، من أساتذة وموظفين وإداريين أنها تؤدي دورها الوطني بحرفية عالية، يتجلى ذلك في مجموعة من الإنجازات التي تحققت في الكلية، ومنها الشراكة مع أكبر الجامعات العالمية وأهمها، وفي تطوير المناهج لتتلاءم مع أحدث المواصفات الأكاديمية العالمية ومع سوق العمل".

وقدم كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسالاكيان فقرات فنية وأعقب ذلك تسليم الدروع التقديرية إلى كل من المفتي الشعار وأيوب وعثمان وخير ورباح ودبوسي، فيما تسلم الملازم أول سليم جرجس درعاً تكريمية باسم موسيقى قوى الأمن الداخلي ودرعاً للمايسترو باركيف تسالاكيان باسم كورال الفيحاء.


قد يهمك أيضًا:

"التعليم" المصرية تُقر انتقال معلم الابتدائي مع فصله للصف الثاني في العام الجديد

التصديق على إنشاء أول جمعية سعودية للإرشاد الأكاديمية بجامعة الطائف