خلايا سرطانية

كشفت أبحاث حديثة أنه يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة تمكين الأطباء من التنبؤ بتطور أورام السرطان والسماح لهم بتخصيص علاج يناسب مع كل مريض في وقت لاحق.

التكنولوجيا ، والمعروفة باسم "Revolver" (التطور المتكرر للسرطان)، تختبر الأنماط في طفرات الحمض النووي داخل السرطانات وتستخدم المعلومات للتنبؤ بالتغيرات الجينية المستقبلية.

الطبيعة المتغيرة للأورام هي واحدة من أكبر التحديات في علاج السرطانات

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول العلماء أن الطبيعة المتغيرة للأورام هي واحدة من أكبر التحديات في علاج السرطانات ، والتي غالبًا ما تتطور لتكون مقاومة للعقاقير.

وأشارت المؤلفة الرئيسية للبحث الدكتورة أندريا سوتوريفا، من معهد أبحاث السرطان "ICR" في لندن، "مع هذه الأداة ، نأمل في التغلب على السرطان وحقيقة أنه يتطور بشكل غير متوقع ، دون أن نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك".

وأضاف البروفيسور بول ووركمان الرئيس التنفيذي لـ "ICR"، إن هذا النهج الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسمح بتخصيص العلاج بطريقة أكثر تفصيلًا وفي مرحلة مبكرة ، مع ضبطه مع خصائص كل ورم على حدة".

ولإنتاج التكنولوجيا الجديدة، قام الباحثون بتحليل 768 عينة سرطانية لـ178 مريضًا تم الإبلاغ عنها في دراسات سابقة لسرطان الرئة والثدي والكلى والأمعاء وقاموا بتحليل البيانات داخل كل نوع من أنواع السرطان على التوالي لاكتشاف ومقارنة التغييرات في كل ورم.

تحديد الأنماط المتكررة ودمجها مع المعرفة الحالية لبيولوجيا السرطان

ومن خلال تحديد الأنماط المتكررة ودمجها مع المعرفة الحالية لبيولوجيا السرطان وتطوره ، يمكن للعلماء التنبؤ بمستقبل تطوره، فإذا وُجد أن الأورام ذات الأنماط المعينة تطور المقاومة لعلاج معين، يمكن استخدام التقنية الجديدة للتنبؤ فيما إذا كان المرضى سيتطور لديه المقاومة في المستقبل.

تطور السرطان هو أكبر تحد نواجهه في خلق العلاج

وفي معرض حديثه عن النتائج التي نشرت في دورية "Nature Methods"، قال البروفيسور ووركمان ، إن تطور السرطان هو أكبر تحد نواجهه في خلق العلاج الذي سيناسبه بشكل أكثر فعالية للمرضى.

وأضاف "إذا كنا قادرين على التنبؤ بكيفية تطور الورم ، يمكن تغيير العلاج قبل حدوث التكيف ومقاومة الأدوية، مما يجعلنا متقدمين على السرطان، وأشار إلي أن هذا النهج الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسمح بتخصيص العلاج بطريقة أكثر تفصيلًا وفي مرحلة مبكرة.