قاعة ذهبية داخل قصر المنيل في مصر

كشف الأمير عباس حلمي حفيد الخديوي عباس حلمي الثاني وسليل أسرة محمد علي، عن قصة بناء القاعة الذهبية في قصر المنيل التاريخي في مصر.

وقال حلمي، خلال حواره مع برنامج "معكم منى الشاذلي"، المذاع عبر قناة "cbc"، "إن "إلهامي باشا"، نجل محمد علي كان قد ذهب إلى الخارج وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية، وفي إحدى المرات كان في شبه جزيرة القرم أيام الاحتلال العثماني لها، وكان لديهم في الخلافة العثمانية ضيوف إنجليز وفرنسيين فلم يعرف العثمانيون التحاور معهم، فتطوع إلهامي باشا وبالفعل تحدث معهم، فقرر السلطان تعيينه قائدا للجيوش".

وأضاف أن السلطان قرر زيارة "إلهامي باشا" في مصر في قصر المنيل، فتم بناء هذه القاعة سريعا لكي تليق بالسلطان، ويطلق عليها اسم القاعة الذهبية أو صالون الوصاية، لأنها كانت تستخدم للاحتفالات الرسمية، ورغم خلوها من التحف إلا أنها تعد تحفة فنية قائمة بذاتها لما نقش على جدرانها وسقفها من زخارف نباتية وهندسية مذهبة غاية في الدقة.

وأمر إلهامي باشا بتشيد هذه القاعة لتليق باستقبال السلطان عبد المجيد الأول، وأطلق عليها القاعة الذهبية بسبب تنفيذ زخارف جميع جدرانها وسقفها بالذهب على طراز الركوكو العثماني والأعمدة على شكل نخيل ذو لمسة مصرية.

وأقيم في هذه القاعة في مصر افتتاح مهرجان قصر المنيل الموسيقي الأول والذي استمرت فاعلياته حتى 9 نوفمبر الجاري، وشارك في المهرجان عازف البيانو المصري الشهير رمزي يسى، والميزو- سوبرانو المصرية، جالا الحديدي، وعازف البيانو الأرميني وقائد أوركسترا كاين السيمفوني وأوركسترا الحجرة الأرميني، فاهان مارديروسيان، وكان من بين الحضور الأمير عباس حلمي بنفسه، حفيد الخديوي عباس حلمي الثاني.

ويهدف هذا المهرجان، الذي أطلقه أصدقاء متحف قصر المنيل، إلى تقديم سلسلة من الحفلات الموسيقية بهدف جمع الأموال من أجل ترميم قصر المنيل وصالات العرض.

وكان عازف البيانو المصري الشهير رمزي يسى سجَّل عددًا من المقطوعات داخل القاعة الذهبية عام 2012، من بينها الفيديو عاليه، حيث يعزف سيكرتسو رقم 3، مصنف 39 لفريدريك شوبان "1810-1849".