القائد النازي أدولف هتلر

تعد جائزة نوبل للسلام واحدة من الجوائز الخمس، التي تمنح سنويًا والتي أوصى بها العالم والمخترع السويدي ألفرد نوبل، فإضافة إلى جوائز نوبل في مجالات الكيمياء والفيزياء والطب والأدب أمر مخترع الديناميت السويدي ألفرد نوبل بوضع جائزة أخرى للسلام، تقدم سنويًا للشخصيات أو المنظمات التي تسهم في الحفاظ على السلام والتقارب بين الشعوب.

بدأت علاقة القائد النازي أدولف هتلر مع جائزة نوبل للسلام منذ منتصف الثلاثينات، فعلى إثر منح الصحافي والمعارض الألماني كارل فون أوسيتزكي هذه الجائزة في حدود سنة 1935 من أجل إقدامه مطلع الثلاثينات على فضح برامج إعادة تسليح ألمانيا أمر أدولف هتلر بحظر استلام الألمان جوائز نوبل، فضلًا عن ذلك وجه الفوهرر أدولف هتلر أوامر صارمة للإعلام الألماني بتجنب الحديث عن جوائز نوبل، وفق مصادر صحافية

وحدث ما لم يكن في الحسبان، فخلال تلك السنة ومن خلال لقطة غريبة كان اسم القائد النازي أدولف هتلر ضمن المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام. خلال تلك الفترة أقدم العضو في البرلمان السويدي إريك براندت على مراسلة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل عارضًا عليهم ترشيح أدولف هتلر لنيل جائزة نوبل للسلام، من خلال رسالته وصف إريك براندت القائد النازي أدولف هتلر برجل السلام ومنقذ البشرية.

وكان العضو في البرلمان السويدي إريك براندت من أشد المعارضين للأنظمة الفاشية و جاءت رسالته للجنة النرويجية لجائزة نوبل كنوع من أنواع السخرية بسبب عدم قدرة القوى العالمية على وقف الأطماع التوسعية المتزايدة لأدولف هتلر الذي لم يتردد من خلال اتفاقية ميونخ سنة 1938 في ضم مناطق من تشيكوسلوفاكيا لألمانيا.في غضون ذلك أخذت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل رسالة إريك براندت على محمل الجد وأقدمت على وضع اسم أدولف هتلر على قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لسنة 1939 ولهذا السبب تدارك العضو في البرلمان السويدي إريك براندت الأمر واضطر لمراسلة اللجنة النرويجية لجائزة نوبل مرة ثانية مطلع شهر فبراير/ شباط سنة 1939 من أجل سحب ترشيحه للقائد النازي أدولف هتلر .

وتعطلت عملية تسليم جائزة نوبل للسلام بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية مطلع شهر سبتمبر/ أيلول سنة 1939 بضعة سنوات لتمنح في حدود سنة 1944 إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.