أكبر بيت زجاجي في العالم من العصر الفيكتوري

يفتتح أكبر بيت زجاجي في العالم من العصر الفيكتوري في حدائق كيو بعد مشروع ترميم مدته خمس سنوات كلف 41 مليون جنيه إسترليني وتضمن إزالة 69000 عنصر فردي من المبنى سواء بتنظيفها وبإصلاحها أو استبدالها.

 وافتتح السير ديفيد أتينبورو البيت يوم الأربعاء الماضي وسيرحب بالزوار مرة أخرى من يوم السبت بعد أكبر تجديد في تاريخة للجذب السياحي في منطقة غرب لندن. وغالبًا ما يشار إلى المبنى على أنه الجوهرة الحقيقية في تاج كيو وسوف يضم 10.000 نبات. على الرغم من أن الزوار سبق أن لاحظوا أن بعض النباتات قد تقلصت قليلًا

وأوضح كيو أن بعض من أطول النباتات التي كانت تصطدم بسقف البيت الزجاجي قد تم استبدالها بنماذج أصغر- وهم أشقاء من البذور والشتلات والطعوم وطرق التكاثر الأخرى- لإتاحة المزيد من الضوء والسماح بمزيد من التنوع فى العينات بالأسفل. وأضاف أنه بمرور الوقت ستنضج النباتات الجديدة وتنمو في الفضاء كما كانت من قبل.

الزائرون سيجدون أنفسهم في جنوب أفريقيا بين النباتات النادرة

وتم افتتاح هذا البيت الزجاجي  للمرة الأولى في العام 1863 وكان موطنًا لبعض من النباتات النادرة والمهددة في العالم. والآن بعد ترميمه  سيخبر البيت الزجاجي  قصص النباتات التي أنقذها كيو، والرحلات التي قطعوها للوصول إلى منزلهم الجديد.

ويقول "كيو جاردنز" إن الزائرون سيشرعون في مغامرة حول العالم، وقد يجدون أنفسهم في جنوب أفريقيا، حيث سيشاهدون "شجرة الوحدانية الشهيرة في العالم"، سيكاد Encephalartos woodii. تلك النباتات قد ساعدها مظهرها على مقاومة الحيوانات المفترسة في عصور ما قبل التاريخ، لكن الآن لا توجد سوى عينات ذكرية، كما أن البحث عن أنثى لم يكن ناجحًا لتلقيحها.

شجرة "دوميبيا موريتيانا" هى شجرة منقرضة لن تجدها في غير كيو

والكنز الآخر هو شجرة "دوميبيا موريتيانا"، التي يعتقد أنها منقرضة في البرية حتى اكتشف كيو كارلوس ماجدالينا أحدها ينمو في مرتفعات موريشيوس. وتمكن ماجدالينا من التجمع والعودة بعقل منها، وأصبحت كيو الآن المكان الوحيد في العالم الذي توجد فيه هذه الشجرة.

تجد فى تلك الحديقة كل أصول النباتات

وقال السير ديفيد أتينبورو: "إنها مساحة رائعة بشكل مذهل. وهذه النباتات رائعة و هى الأن آمنة من الخطر، والسيد كيو يفعل كل أنواع الأشياء التي لا تفعل في أي مكان آخر, ويعتبر المكان أهم معهد نباتي في العالم ... فالبيت يحتل مكانًا خاصًا جدًا في علم النبات.

وأضاف "في بعض الظروف، تكون الطريقة الوحيدة التي يمكنك بها إثبات أن نوعًا معينًا  له اسم معين، هو القدوم إلى بيت كيو ومقارنة ما لديك مع ما هو موجود هنا فهنا هو الأصل, وهذا هو السبب في أن الناس يأتون من جميع أنحاء العالم إلى حديقة كيو، وإلى هذه البيت الزجاجي الرائع. وعندما كنت أعمل كنت أذهب إلى كيو في عطلة نهاية الأسبوع عندما كنت مكتئبة ، وأخذ نفسا عميقا هناك... إنه جميل".

وأضاف ريتشارد بارلي ، مدير قسم البستنة في حديقة كيوRoyal Botantic Gardens Kew "لقد كان من المذهل مشاهدة هذا المشروع وهو يعاد تجديده، وهذا المبنى الرائع، وبعض من أندر النباتات في العالم تصل بأمان إلى منزلها. إن بيت كيو الزجاجي هو حديقة متلألئة حيث يسمح الزجاج الجديد للشمس بالتدفق أفضل من ذي قبل."