المستشار السياسي مايكل كابوتو

حاول جاسوس التسلل إلى حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكشف عنه مساعد سابق في الحملة والذي تربطه علاقات قوية مع روسيا، وكشف المستشار السياسي في نيويورك، مايكل كابوتو، والذي كان مستشارًا للاتصالات في حملة ترامب، عن مايسمى بـ"زاوية إنغراهام"، على شبكة فوكس نيوز الإخبارية.

مستشار ترامب يتهم الـ"إف بي آي" بالتجسس:

واتهم كابوتو، مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" بأنه ليست الوكالة الوحيدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما المتورطة في التجسس على حملة ترامب للانتخابات الرئاسية، وتعهد بأن يُسجن كل متورط عندما تظهر الحقيقة. وقال كابوتو "دعني أخبرك عن شيء أعرفه كحقيقة، هذا الشاهد، هذا الشخص حاولوا زرعه في الحملة، وهو ليس الشخص الوحيد الذي أتى إلى الحملة، كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ليست الوكالة الوحيدة في عهد أوباما التي تجسست على الحملة، أعلم ذلك لأنهم جاءوا إليّ".

وأضاف أنه يعمل مع محاميه للحصول على تصريح بالكشف عن الحقيقة بشأن هذا الأمر، وبعد أن يحدث ذلك سيُسجن مدير المخابرات الوطنية في عهد أوباما، جيمس كلابر، ومساعدين آخرين، قائلًا "هذه هي البداية فقط، وسأخبركم عندما نكشف الحقيقة الخاصة بكلابر، والبقين وحينها سيرتدون البدلات البرتقالية".

تربطه علاقات قوية بروسيا:

وعاش كابوتو في روسيا لنحو 20 عامًا، لكنه يقول إنه ليس لديه أي علاقات أو اتصالات بين حملة ترامب ووكلاء موسكو، ولم يقدم أي تفاصيل إضافية عن ذلك الشخص. وترك كابوتو حملة ترامب في يونيو/ حزيران 2016، بعد أن فرح لإقالة مدير الحملة كوري ليفاندوفسكي، وقال على تويتر "انظروا من أنتهت حياته"، مرفقًا رابطًا لفيديو على تطبيق يوتيوب لليفاندوفسكي، وبعدها استقال.

وحصل بعدها على اهتمام إعلامي كبير، وقال لشبكة الأخبار الأميركية "سي إن إن" في فبراير/ شباط الماضي "روسيا تدخلت بالفعل في الانتخابات" ولكن على الرغم من ذلك حاول بعدها التصرف بأن واشنطن وموسكو يتدخلان في الانتخابات، قائلًا "بدون شك، اعتقد أن روسيا تتدخل في جميع الانتخابات، ويشمل ذلك مجلس الأمن في الأمم المتحدة"، مضيفًا "نحن أيضًا نتلاعب في الانتخابات في الخارج، فقد أرسلتني إدارة كلينتون إلى روسيا للتدخل في انتخابتها".

تلميحات بأن الجاسوس أستاذ في جامعة كامبردج:

ولفت إلى أن ستيفان هالبر، الأستاذ في جامعة كامبردج، كان مخبرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي والذي اتصل بمستشاري حملة ترامب مثل كارتر بيدج، وجورج بابادوبولوس، وسام كلوفيس، حول أي علاقات محتملة مع روسيا. وطالب دونالد ترامب، يوم الأحد، وزارة العدل، ببدء التحقيق في مزاعم تورط تجسس مكتب التحقيقات الفيدرالي على حملته، وأمرت الوزارة مكتب المفتش العام بالتحقيق بشكل رسمي في تلك الإدعاءات.

واستقال جيف سيشيس، المدعي العام في إدارة ترامب، في العام الماضي، من جميع الأمور المتعلقة بالتدخل في الانتخابات الروسية منذ أن كان مستشارًا لحملة الرئيس، وجاءت دعوة الرئيس بعد تقارير متعددة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرسل مخبرًا للتحدث إلى مستشاري الحملة حول مسائل تتعلق بتورط روسيا المحتمل، وحددت عدة تقارير أن هالبر كان المخبر، والتقى بالعديد من مساعدي الحملة خلال عام 2016، وخلال حفلة عشاء، سأل بابادوبلوس، الذي كان مستشارًا للسياسة الخارجية في الحملة، ما إذا كان متورطًا في الهجوم الروسي الإليكتروني على البريد الإليكتروني للحزب الديمقراطي، كما أجتمع مع كلوفيس، مساعد رئيس حملة ترامب، وتناول معه القهوة وتناقشا حول العلاقات مع الصين، وفقا لمحامي كلوفيس.

ويُزعم أن هالبر كان على علاقة بمستشار ترامب الاقتصادي، بيتر نافارو، وطلب منه الإطلاع على بواطن الأمور، وجاء اتصال هالبر بحملة ترامب،  في الوقت الذي كان فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) يجري تحقيقاً أطلق عليه اسم "الإعصار المتبادل" الذي يسعى إلى كشف العلاقات بين حملة ترامب وروسيا، وتحول لاحقاً إلى التحقيق الروسي الذي يُشرف عليه المستشار الخاص روبرت مولر.