العقيد الركن تركي المالكي

أكد العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم القوات المشتركة للتحالف العربي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، زادت من وتيرة تحركاتها العدائية في الحديدة، وفي حرم ميناء المدينة الذي حولته إلى ثكنة عسكرية، وذلك بهدف تصعيد الوضع وإفشال التحركات الأممية الرامية لبدء عملية السلام.

وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، في الرياض، إن "العمليات العسكرية في الحديدة مستمرة لدعم الجيش الوطني والمقاومة المشتركة لتحرير المدينة، إلا أن هذه العمليات تسير بوتيرة مختلفة من وقت لآخر". وتابع: "أعطيت كل الفرص خاصة بعد زيارة المبعوث الأممي الخاص باليمن للحديدة والميناء، ولا تزال الفرص لجمع الأطراف اليمنية في السويد، إلا أن الميليشيات الحوثية قامت بأعمال حفر بالقرب من بوابة ميناء الحديدة، وتحصينات ومتاريس داخل حرم الميناء، وعمل سواتر ترابية وسط الشوارع".

وكشف المالكي أن القوات المشتركة أعطت أكثر من 300 تصريح لتحركات المنظمات الإغاثية خلال الأسبوع الماضي فقط، مبيناً أن عدد التصاريح منذ بدء العمليات تجاوز 16 ألف تصريح لتأمين تحركات هذه المنظمات في الداخل اليمني.

وأوضح العقيد تركي المالكي أن العمليات مستمرة لدعم الجيش الوطني والمقاومة المشتركة لتحرير كافة المناطق المتبقية. وأكد أن هناك تقدماً كبيراً للجيش الوطني اليمني بدعم التحالف في كافة المحاور الشمالية والحديدة والبيضاء، إلى جانب تقدم مميز في صعدة باتجاه المديريات، ولا تزال علميات الجيش مستمرة في العلميات الهجومية والتعرضية.

ولفت المالكي إلى استمرار كافة الجهود من التحالف لتدمير الألغام البحرية التي تتم زراعتها من قبل الميليشيات الحوثية بطريقة عشوائية في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه تم تدمير 86 لغماً بحرياً منذ بداية العمليات العسكرية، فيما تم تدمير 18 لغماً بحرياً أول من أمس فقط. واعتبر وجود هذه الألغام تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي، وتهديداً لحياة الصيادين والمدنيين اليمنيين، والبنية التحتية والمنشآت على السواحل اليمنية. وقال إن نشاطات الميليشيات في البحر الأحمر عدائية، وتعطي انطباعاً حول عدم جديتهم للوصول لحل سياسي، أو تهدئة الأعمال العدائية.