الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرًا الاثنين بشأن الانتخابات الرئاسية الروسية والوعود الانتخابية التي قطعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذى تعهد وفقًا لما نشرته الصحيفة بخفض الإنفاق العسكري الروسي، وأكد على أنه غير مهتم "بسباق التسليح"، على الرغم من أن هذا التأكيد يأتي بعد أسابيع من كشفه  الأسلحة النووية الجديدة "التي لا تقهر".

وقال الرئيس الروسي، الذي فاز بست سنوات أخرى في السلطة بعد فوز قياسي في الانتخابات، إنه يريد استخدام القنوات الدبلوماسية لتسوية الخلافات مع الغرب. كما أضاف أنه يخطط لتقليل الإنفاق على الدفاع "هذا العام والعام المقبل" وهي خطوة أصرعلى أنها لن تقلل من قدرة الكرملين العسكرية.وقال بوتين: لدينا خطط لخفض إنفاقنا الدفاعي هذا العام والعام المقبل، إلا أن هذا الخفض لن يؤدي إلى أي انخفاض في قدرة البلاد الدفاعية ، وكان ذلك خلال اجتماع مع مرشحين آخرين. وقال "لن نسمح بما يسمى سباق التسلح".

وبدا بوتين وكأنه يحدد الطريق الذي سيخوضه خلال الست سنوات المقبلة وذلك عندما كشف النقاب عن جيل جديد من الأسلحة النووية "التي لا تقهر" خلال إلقائه خطاب حالة الدولة في وقت سابق من هذا الشهر. وعرض جهود الجيش الروسي كرد فعل على التصرفات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة والذي كشفت الشهر الماضي عن خطط لتنقيح ترسانتها النووية وتطوير أسلحة نووية جديدة ذات عوائد منخفضة.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات بين القوى العالمية إلى مستويات لم تشهدها منذ الحرب الباردة على الصراعات في أوكرانيا وسورية ، واتهامات بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016. ومنذ ذلك الحين ، اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء تسمم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال على الأراضي البريطانية ، مما أدى إلى طرد الدبلوماسيين.

وأصر بوتين على أن موسكو ستستخدم القنوات الدبلوماسية لتسوية الخلافات مع شركائها في إشارة واضحة إلى الغرب. وقال "من جانبنا سنفعل كل ما في وسعنا حتى تحل الخلافات مع شركائنا (الدوليين) بالوسائل السياسية والدبلوماسية." وقال إن السياسة والود أمران يجب أن يكونا بين طرفين ، وإلا لن يكون هناك ود على الإطلاق أو سياسة".

كان الزعماء الدوليون متكاسلين في تهنئة بوتين بعد فوزه في الانتخابات وسط تصاعد جديد في التوترات ، حيث اتهمه المعارضون بتزوير الانتخابات. سجل بوتين ، الذي حكم روسيا لمدة تقرب من عقدين من الزمن ، أفضل أداء انتخابي له على الإطلاق بنسبة 76.66 في المئة من الأصوات لكنه بدا رافضًا لإمكانية البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية.

وأفاد مراقبون مستقلون عن وجود صناديق اقتراع في اللجان وغيرها من حالات الاحتيال المزعومة في الوقت الذي سعي فيه الكرملين إلى جمع نسبة عالية من الأصوات لإعطاء شرعية أكبر لولاية بوتين الرابعة. ولكن تم الإبلاغ عن عدد أقل من المخالفات مقارنة بالسنوات السابقة ، حيث قالت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) إنه على الرغم من أن الانتخابات شابها عدم وجود "منافسة حقيقية"، إلا أنها أجريت بشكل جيد.