مقتل صحافية بالرصاص في ولاية "أوهايو"

وقعت واحدة من أغرب الجرائم المحيّرة لجهة الدافع إليها ومن ارتكبها وكيف، الأحد الماضي في بلدة مجاورة كضاحية قريبة 14 كيلومترا من مدينة توليدو ب ولاية "أوهايو" الأميركية، هي Perrysburg التي عثروا فيها الأربعاء على صحافية اسمها Nikki Delamotte وعمرها 30 عاما، قتيلة بصالون منزل عمها الذي كانت تزوره، والذي وجدوه قتيلا قربها بالرصاص أيضا، من دون سرقة أي غرض من بيته أو من سيارتها المركونة قربه، لذلك تحولت المقتلة المزدوجة في بيت عمها البالغ 67 عاما إلى لغز كبير.

تعمل نكي ديلاموت منذ عامين متخصصة بالشؤون الثقافية في موقع Cleveland.com الإخباري الأميركي، وفيه كما بغيره من وسائل إعلام اميركية، طالعت "العربية.نت" المهم من المعلومات التي تلخصها الآن عن مقتلها، وأحدثه ما ذكرته شرطة مقاطعة Wood County الواقعة فيها البلدة، من أن الصحافية العزباء قضت برصاصات عدة أطلقها عليها قاتلها، بينما سدد رصاصة واحدة على عمها، أردته قتيلا في الحال.

ولم يذكر المتحدث باسم الشرطة، دوغلاس هيس، شيئا في بيان أصدره الإثنين، عن المكان الذي أصابت فيه الرصاصة عم الصحافية، للاستنتاج على الأقل بأنه قد يكون هو قاتلها وقاتل نفسه منتحرا، بينما لو دخلت الرصاصة بصدغه أو فمه، كما لم يأتِ على أهم دليل بأن ما حدث كان قتلا تلاه انتحار، وهو إذا ما عثرت الشرطة على سلاح الجريمة، سواء كان مسدسا أم بندقية، قرب الجثتين في البيت، بل قال إن التحقيق سيستمر، فاتحا الباب على أكثر من سيناريو، أحدها أن شخصا أو أكثر ربما قتلها برصاصات عدة أولا، ثم قتل عمها بواحدة، للإيحاء بأن ما حدث كان جريمة تلاها انتحار القاتل.

السبب في هذا السيناريو أن الملف الأرشيفي للعم لدى الشرطة خال من أي سلبيات ارتكبها طوال حياته، إضافة إلى أن علاقة ابنة أخيه به حديثة، فلم تكن تعرفه شخصيا منذ فرّق الطلاق قبل 13 عاما بين والديها، فبقيت بعده تقيم مع والدتها، وحدث قبل أيام أن جدتها لأبيها المقيمة معهما توفيت، فشعرت أنه لم يعد لها قريب من عائلة الأب سوى عم وحيد، واسمه روبرت.

اتصلت الصحافية بالعم وأخبرته عن رغبتها بزيارته وتجديد العلاقة به كقريبها الوحيد من عائلة أبيها الذي توفي قبل جدتها الراحلة بعمر 98 عاما، فرحب وطلب أن تزوره الأحد الماضي، وفقا لما تلخص "العربية.نت" مما ورد بموقع صحيفة The Blade في "توليدو" وفيه أيضاً أنهما اتفقا عبر الهاتف على الذهاب معاً إلى أحد البارات القريبة من بيته لمتابعة بث تلفزيوني مباشر لمباراة رياضية محلية ستجري بعد الظهر، بحسب ما أخبرت والدتها التي نقلت هذه المعلومة للصحيفة، وهكذا كان.

وبثت الأم رسالة عبر "الآيفون" إلى ابنتها الوحيدة، فلم تجب الصحافية من الجانب الآخر، ولا ردت على اتصالها الهاتفي صباح اليوم التالي، ولا أيضا على اتصالات أجراها آخرون، ممن اتصل بعضهم بالأم يسألون عنها، لذلك أسرعت إلى حيث ابنتها ببيت عمها فوجدت سيارتها مركونة قربه، وفيها محفظتها وهاتفها المحمول. استغربت واتصلت ب الشرطة، ففوجئ أفرادها حين دخلوا البيت بوجود الجثتين فيه، وسريعاً ولد سؤال بديهي: هل قتل العم ابنة أخيه التي لم يرها منذ 13 عاما، وما السبب.