حادث مرير في تايوان - أوساكا

انتحر سو تشي - شيرنج رئيس مكتب حكومة تايوان في أوساكا، بعد تعرضه لانتقادات في التقارير الإخبارية السائدة لعدم قيامه بإنقاذ سائحين تايوانيين الذين تقطعت بهم السبل مؤقتا في مطار ياباني غمره الإعصار جيبتي، وأثناء تأبينه قالت وزارة الخارجية إن شيرنج البالغ من العمر 61 عاما، لم يسمح له بإرسال سيارات لإنقاذ السائحين، مما يُؤكِّد أن التقارير الإخبارية التي امتلأت بالانتقادات لم تكن صحيحة.

ويستشهد المسؤولون التايوانيون رفيعو المستوى بهذا الحادث لتعزيز العقوبات على نشر ما يعتبرونه تقارير كاذبة وأخبارا عن الكوارث الطبيعية وسلامة الغذاء.

وتعد تايوان واحدة من سبع دول في شرق آسيا قامت مؤخرا بسن أو وضع قوانين للحد من أو الوصول إلى تقارير الإنترنت التي يزعم المسؤولون أنها خاطئة أو مضاربة أو مبالغ فيها أو صادقة لكنها مؤذية ومثل ما يفعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنهم غالباً ما يضعون هذه التقارير تحت تصنيف "أخبار مزيفة".

ويمكن أن تؤدي القوانين التي تسحق الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في الدول ذات حكم الحزب الواحد، إلى توسيع ضوابط طويلة الأمد على وسائل الإعلام التقليدية.

وأكد سيدريك الفياني، مدير مكتب شرق آسيا في مجموعة "مراسلون بلا حدود" لحقوق الإنسان ومقره فرنسا، إن هذه الجهود تتزايد على مدار العامين الماضيين، ويرجع ذلك إلى صعوبة تحديد هوية الرسائل المشفرة المرسلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدى انتشار الهواتف المحمولة الذكية، مع سهولة الوصول عبر الإنترنت إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مثل هذه الأخبار المزيفة.

ويركّز المسؤولون الحكوميون في جنوب شرق آسيا على نقد وسائل التواصل الاجتماعي التي تسبب "ضرر السمعة" لأنفسهم ومؤسساتهم، كما قال جيمس جوميز، رئيس مجلس إدارة مجموعة آسيا غير الربحية لحقوق الإنسان في بانكوك: "على عكس ما يحدث في الولايات المتحدة، حيث يقوم ترامب بمهاجمة وسائل الإعلام التقليدية القائمة على الحقائق"

وأصدر بالفعل عدد من الدول الآسيوية مؤخرا مثل فيتنام والصين وكمبوديا، قوانين صارمة لمحاربة "الأخبار المزيفة" مع فرض رقابة على وسائل الإعلام الرئيسية للحد من انتشار الأخبار الكاذبة.

وقد يهمك أيضًا: 

أسرار الأوضاع المُذرية والطُّرق التعسُّفية ضد العاملين في "الجزيرة"

مدير عام قناة "الجزيرة" القطرية يستقيل وتعيين سالم عبدالله السقطري خلفًا له