الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ميجين كيلي

زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا توجد أدلة دامغة على تدخّل الروس في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، وأنّ كل ما طرح حتى الآن، بما في ذلك لائحة الاتهام ضد 13 منهم، يرقى إلى "الصراخ والقذف"، وأوضح بوتين في مقابلة مع ميجين كيلي، التي بثت على شبكة "إن بي سي نايتلي نيوز"، مع ليستر هولت يوم الجمعة، وهذا هو الاجتماع الثاني الذي عقده بوتين مع نجمة فوكس السابقة في بداية حياتها في نفس القناة العام الماضي، أنّ الدليل الذي وصفته لائحة اتهام مولر ليس دليلًا على التدخل وليس كافيًا لاتخاذ إجراء ضد الشعب الذي يتهمه، وقال: "يجب أن أرى أولا ما فعلوه، قدموا لنا المواد والمعلومات".

واتُهم الروس ال 13 بمجموعة من الجرائم ولكن لم يكن من المتوقع أبدا تسليمهم للعدالة، وما تجاهله بوتين في استجواب كيلي - أو ما تم إثباته حتى الآن - هو ما إذا كان لم يأمر بالتدخل بنفسه، وله علاقات وثيقة مع رئيس عملية التدخل، يفغيني بريغوزين، الذي بدأ عمليات التجسّس قبل أن يعلن ترامب حملته كوسيلة لنشر المواد المؤيدة للكرملين على وسائل الإعلام الاجتماعية، ثم بدا وكأنه يغير حجته قائلًا إنه سيحمل الأشخاص المسؤولين فقط إذا كانوا قد خالفوا القوانين الروسية، متجاهلين أي قوانين أميركية قد تكون قد انتهكت، "يجب أن يكون لديك أشخاص بمؤهلات قانونية 100 في المائة لما تفعله، والأشخاص من الحاصلين على تعليم جيد والذين يجب أن يفهموا أننا، كروسيا، لا يمكننا محاكمة أي شخص إذا لم تكن قد انتهك القانون الروسي، إذا لم يكن لديك شهادة قانونية أستطيع أن أشرح لك"، كيلي، والتي كانت محامية ممارسة قبل أن تحول يدها للصحافة، وسرعان ما رفعت يدها قائلة  "أنا أفعل!، وقال بوتين: "ثم عليك أن تفهمٍ ما يلزم هو طلب رسمي للمدعي العام للاتحاد الروسي، أعطنا وثيقة، وقدمي لنا طلبًا رسميًا، وهذا يجب أن ينشر من خلال القنوات الرسمية، وليس من خلال الصحافة أو الصراخ والقذف في كونغرس الولايات المتحدة."

واتهم المدعي الخاص روبرت مولر 13 مواطنًا روسيًا بتدخلات انتخابية، وكانوا يعملون في عمليات التجسس والتشويه في سانت بطرسبورغ حيث كتبوا ونشروا مشاركات وهمية عبر منصة الفيسبوك لتسبب الخلاف في الولايات المتحدة، وبعد ذلك تعزيز الرئيس ترامب، كما يدعي الاتهام، ويعرف بريغوزين باسم الطاهي الشخصي لبوتين ولديه علاقات وثيقة مع كبار الشخصيات السياسية في روسيا، وقال إنه توطدت علاقته معهم من خلال مطعمه الفاخر في سانت بطرسبرغ، والآن هو الممون المفضل لأية أحداث حكومية رسمية، وقبل حملة التشويه والتزييف المتعمدة، كان لديه صفقة بعدة ملايين من الدولارات لتوفير الطعام للجيش الروسي، واستمرت الصفقة لمدة عام واحد، لكنها جردته ما يقرب من مليار دولار، وبعد عام، أطلق وكالة أبحاث الإنترنت، وهو الاسم الرسمي لعملية التدخل، ولدى بريغوزين علاقات وثيقة بالكرملين ويقال إنه قام بتمويل العملية برمتها بالمال الذي حصل عليه من خلال عقود التموين العسكرية، وبأمواله، قام بتمويل حملة التشويه والتزييف المتعمدة  التي أطلقت أولًا كعملية مؤيدة للكرملين لتعزيز بوتين وحلفائه على الإنترنت، وكان أحد عملياتها هو زرع الفتنة في الولايات المتحدة وعندما أعلن دونالد ترامب حملته الانتخابية، وضع المتصيدون دعمهم وراءه، وقد كرسوا جهودهم لتعزيز فرصه في الانتصار وطرحوا كأميركيين على صفحات تنظيمية شعبية وهمية لتنظيم مسيرات لدعمه، ولم يكن هناك أي دليل على التواطؤ بين المتصيدين وفريق حملة ترامب ولكن كان هناك اتصال، ولا يوجد دليل على أن التدخل كان ناجحًا لكن المسئولين الأمريكيين بمن فيهم مستشار الأمن القومي للرئيس هر ماكماستر قالوا انه لا يمكن دحض أن روسيا حاولت على الأقل التأثير على النتيجة.