الوزير عبد الكريم الدغمي

سلّط يوسف شواربه، وهو عمدة عمّان -التي تعد واحدة من 54 مدينة في شراكة في برنامج the Partnership for Healthy Cities، وهي شبكة تدعمها منظمة الصحة العالمية ومنظمة "بلومبرغ" الخيرية والاستراتيجيات الحيوية- الضوء على تزايد نسب التدخين في العاصمة الأردنية، بشكل مثير للقلق، حيث ارتفعت نسبة التلوث في الهواء. 

وقال في مقال نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، إن نمو عمان، عاصمة الأردن، واضح في كل مكان فقد أصبحت الآن مركزًا تجاريًا وماليًا دوليًا، ووجهة للفنون والثقافة، بالإضافة إلى كونها نقطة جذب سياحي مع الحياة الليلية المزدهرة.

وأضاف أن معدلات التدخين بين الرجال ذوي الدخل المنخفض في ازدياد، حيث يدخّن حوالي 57٪ من الرجال الذين يحصلون على 100-250 دينار أردني شهريًا (110 إلى 275 جنيهًا إسترلينيًا)، وينفق هؤلاء الرجال ما يصل إلى نصف دخلهم على السجائر، وبشكل عام، فإن أكثر من نصف الرجال في الأردن يدخنون السجائر بشكل معتاد، وهو أسوأ معدّل في الشرق الأوسط.

أقرا أيضًا:كريستين لاغارد تُناشد المُجتمع الدولي دعم "الأردن"

وتابع شواربة "كما نما استخدام الأرجيلة، أو الشيشة، بشكل كبير في الأردن، وليس فقط يتم تدخينها في النوادي الليلية والمقاهي، بل في ساعات الغداء واستراحات العمل، وحتى في ساعة الذروة. ومن المثير للقلق، أن العديد من المراهقين يدخنون الشيشة - 26.7 ٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15، بما في ذلك الفتيان والفتيات على حد سواء - والكثير منهم لا يفهمون أن المخاطر الصحية قابلة للمقارنة مع تدخين السجائر". 

وتظهر الأبحاث أن الأولاد أكثر عرضة من البنات لبدء التدخين في الصف السابع من المدرسة، فغالبًا ما تبدأ الفتيات في هذا السن في استخدام الشيشة، وكما هو الحال في العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم يٌنظر إلى التدخين في كثير من الأوساط على أنه علامة على الرجولة، ويعد ضغط الأقران، وتدخين بعض أفراد العائلة من الأسباب الرئيسية وراء تدخين المراهقين في الأردن.

وأضاف عمدة عمان  "حدث كل هذا النمو في استخدام التبغ بالرغم من إننا نصدر قوانين منع التدخين، فالتشريع الوطني الحالي، الذي يبلغ من العمر الآن عشر سنوات، يحظر التدخين في المستشفيات والمدارس ودور السينما والمكتبات والمتاحف والمباني الحكومية ووسائل النقل العام، كما يمنح وزير الصحة الوطني السلطة التقديرية لتحديد الأماكن الأخرى التي ينبغي أن تكون خالية من التدخين ودخان التبغ، ومع ذلك، فإن التنفيذ والإنفاذ هما التحديان الرئيسيان بالنسبة لنا. وينظر إلى التدخين في كثير من الأوساط على أنه علامة على الرجولة، وكثيرًا ما يمكن العثور على البدو المسنين في الأماكن العامة وهم يلفون سجائرهم الخاصة. لقد استثمر أصحاب الأعمال في العمليات التي تلبي هذا المسعى، وغالبًا ما يسقطون الفرصة لمساعدتنا في نقل الثقافة الأردنية نحو نمط حياة صحي وخالي من التدخين". 

وأوضح شواربة، انه من الغريب أن العديد من السياسيين يدخّنون السجائر أثناء التصويت لصالح القوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة، وكذلك الوزراء في أماكن عملهم - كل ذلك في تحدٍ للقانون، وأضاف "بلدنا تعمل بجد لتغيير ذلك ففي العام الماضي، قمنا برفع الضرائب على السجائر بمقدار 0.64 دولار (50 نقطة) إلى 1.70 دولار لكل حزمة، وهو ما يعادل تقريبًا متوسط الضريبة التي تفرضها بعض الولايات في أميركا". 

وشدّد على أنه يجب على الحكومة أن ترقى إلى مستوى مسؤوليتها وأن تكون قدوة قائلا "من واجبنا بذل جهد أكثر تصميمًا لتطبيق قانون مكافحة التدخين، للتأكد من تطبيق اللوائح وتطبيقها بشكل صارم - وعدم انتهاك القوانين التي نسعى إلى دعمها".

وقد يهمك أيضًا:

كريستين لاغارد تُناشد المُجتمع الدولي دعم "الأردن"

إسرائيل مستعدة لبدء تنفيذ مشروع ربط البحر الأحمر بالبحر الميت الأردني