جارب بمركز الدفاع البيولوجي التشيكي

كشفت الحكومة التشيكية عن بعض تفاصيل التجارب التي أجريت في البلاد فيما يتعلق بصناعة غاز الأعصاب السام الذي يطلق عليه اسم "نوفيتشوك".

وأكدت وزارة الدفاع التشيكية أنها قامت بصناعة كميات محدودة بحجم عدة ميكروغرامات  من المواد السامة، بما فيها "نوفيتشوك" والسارين. وأوضحت أن إنتاج هذا الحجم من المواد لا يعتبر "صناعة" وفق الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، ولم يكن بإمكان أي جهة أخرى الحصول عليها.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "المواد التي تطلق وسائل الإعلام اسم "نوفيتشوك" عليها، بما فيها المادة "آ 230"، تعتبر مواد كيميائية سامة، ويعتبر تحديدها جزءا من تدريب الوحدات العسكرية التشيكية المضادة للسلاح الكيميائي".

وأوضحت أن المادة التي تم اختبارها تم تركيبها حصرا بهدف فحص بيانات أطيافها، وبعد ذلك يتم إتلافها فورا عقب إتمام التجارب، وفقا لالتزامات جمهورية التشيك. وأضافت أن "احتمال التسرب بالتالي يساوي الصفر".

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن المادة "آ 230"، التي تم اختبارها في التشيك، تختلف عن المادة "آ 234" التي استخدمت لتسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.

وجاء ذلك بعد أن اعترف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان بصناعة وتخزين كميات محدودة من المادة "نوفيتشوك"، الأمر الذي اعتبرته موسكو دليلا على الطابع الاستفزازي لقضية سيرغي سكريبال، الذي اتهمت بريطانيا السلطات الروسية بأنها تقف وراء الهجوم عليه