نصب تذكاري تحت سطح البحر في فلوريدا

قبل نحو 50 عاما صارت الغواصة (سكوربيون) آخر غواصة أمريكية مفقودة فى عرض البحر حيث اختفت أثناء قيامها بدورية فى شمال الأطلسي عام 1968 وعلى متنها نحو 100 من الضباط وأفراد الطاقم الذين بات من المؤكد موتهم جميعا.

وسيجرى تكريم هؤلاء ومعهم ما يقرب من 4000 آخرين فُقدوا فى حوادث غرق أو اختفاء عشرات الغواصات الأميركية بدءا من عام 1900.

وسيقام اليوم الأحد حفل فى أحد متنزهات مدينة ساراسوتا بولاية فلوريدا لتدشين أول نصب تذكارى تحت سطح البحر لضحايا الغواصات المفقودة.

ويضم نصب (الدورية الأبدية) 66 من كرات الشعاب المرجانية الصناعية تخليدا لذكرى 65 غواصة أمريكية فُقدت سواء فى أوقات الحرب أو السلم إضافة إلى كرة أخيرة تمجد ضحايا الغواصات فى حوادث أخرى.

وسيجرى تثبيت الكرات التى يبلغ وزنها الإجمالى 590 كيلوجراما تقريبا فى قاع البحر على عمق 14 مترا لتشكيل شعاب مرجانية صناعية جاذبة لمختلف الأحياء البحرية.

وفى شرح اسم النصب التذكارى قال جيه. آل سميث (89 عاما) وهو أحد قدامى المحاربين فى البحرية الأميركية "رجال الغواصات الذين يموتون يذهبون فى دورية أبدية".

وقالت بيكى بيترسون المتحدثة باسم مؤسسة (إيتيرنال ريف) إن المؤسسة، وهى منظمة غير هادفة للربح مهتمة بحماية البيئة البحرية، ستعمل على استكمال هذا المشروع بحلول نهاية الصيف.