الرئيس السابق باراك أوباما

لجأ نائب جمهوري في مجلس النواب الأميركي إلى صورة "مفبركة"، لإثبات وجهة نظره المنتقدة لسياسات الرئيس السابق باراك أوباما تجاه إيران.

ونشر بول إيه غوسار النائب عن ولاية أريزونا، على حسابه بموقع "تويتر"، صورة تجمع أوباما وهو يصافح الرئيس الإيراني حسن روحاني، وخلفهما علمان أميركيان، وثالث يشبه الإيراني.

وكتب غوسار إلى جانب الصورة: "العالم مكان أفضل من دون وجود هذين الشخصين في السلطة".
إلا أن الصورة المزيفة التي استخدمها النائب الجمهوري، انتشرت على الإنترنت قبل أكثر من 4 سنوات، علما أن أوباما وروحاني لم يسبق لهما أبدا أن التقيا أو تصافحا.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن الصورة الأصلية تعود إلى لقاء سابق بين أوباما ورئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ.

ووفقا للصحيفة، فإنها المرة الثالثة خلال شهرين التي يغرد فيها النائب المثير للجدل، بمحتوى مضلل أو خاطئ على الإنترنت.

وبعد التعليقات التي أشارت إلى زيف الصورة، غرد غوسار مجددا مشيرا إلى أنه "كان على علم بأنها مفبركة"، ثم أعاد نشرها مرة أخرى مع تعليق جديد يقول: "العالم مكان أفضل من دون أوباما كرئيس. العالم سيكون أفضل من دون روحاني. تبقى النقطة بالنسبة للجميع ما عدا الضعفاء. أوباما قام بتشجيع واسترضاء ورعاية وحماية راعي الإرهاب الأول في العالم".

إلا أن الصورة المزيفة فتحت باب الانتقادات في وجه غوسار، حتى من قبل زملاء له داخل مجلس النواب.

وقال النائب سين كاستن إن "العالم سيكون مكانا أفضل إذا لم ينشر النواب المنتخبون صورا مفبركة ليتفاخروا بجهلهم".

كما كتب دان فايفر، وهو واحد من مستشاري أوباما السابقين، إن "الجمهوريون السائدون متفقون تماما مع هذا النوع من المعلومات المضللة، ونأمل أن تشاركهم في الغضب".

وعادة ما يوجه الجمهوريون، وأولهم الرئيس الحالي دونالد ترامب، الانتقادات إلى إدارة أوباما، متهمين إياها بالتساهل في التعامل مع إيران، لا سيما إبرام الاتفاق النووي المثير للجدل عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في عهد ترامب.
قد يهمـــك أيضـــا: 

وثائق تكشف تجنيد طهران عملاء "سي آي أيه" سابقين عقب انسحاب واشنطن مِن بغداد

الرئيس الأميركي السابق يدعو الكنديين لإعادة انتخاب ترودو