الأطفال في سورية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن 3891 طفلًا قتلوا وتعرض 3448 آخرون للتشويه في سوريا، خلال السنوات الخمس الأخيرة.

واتهم غوتيريش، في تقرير له عن الأطفال والصراع في سوريا الذي يوثق الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال بين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ونهاية يونيو/حزيران 2018، والذي وزع اليوم الثلاثاء 27 تشرين الثاني / نوفمبر ،  على الصحفيين، «النظام والجماعات المسلحة بالتجاهل الصارخ لحياة الأطفال وحقوقهم الأساسية»، وأعرب عن «الانزعاج والجزع إزاء حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في سوريا ومعدل تكرارها واستمرار تضررهم بشدة من نزاع طال أمده، وهو الآن في عامه الثامن».

وخلال فترة التقرير، تحققت الأمم المتحدة من أكثر من 12 ألف و500 انتهاك جسيم بحق أطفال، وجرى التحقق من 7339 ضحية من الأطفال، بواقع مقتل 3891 طفلًا وتشويه 3448 آخرين، مما يدل على زيادة كبيرة ومستمرة في السنوات الخمس، وفق التقرير

ونتجت بعض إصابات الأطفال عن أسلحة بطبيعتها عشوائية أو غير متكافئة، وواجه أطفال آخرون وفيات مروعة بإلقاء الحجارة عليهم أو صلبهم أو تكتيكات وحشية أخرى.

ومع وجود 3773 حالة تم التحقق منها، مَثّل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب ثاني أكثر حالات الانتهاك السائدة. وارتفع عدد المجندين الأطفال، الذين تم التحقق منهم، سنويًا خلال فترة التقرير، وأصبح «الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة أصغر سنًا».
وأفاد التقرير بأن غالبية الأطفال الذين تم تجنيدهم من جانب الأطراف كانوا تحت سن الخامسة عشرة، وكان أصغرهم أربع سنوات. وجرى استخدم ما يزيد من 80 بالمئة من هؤلاء الأطفال في تنفيذ مهام قتالية من جانب أكثر من 90 مجموعة من الجماعات المسلحة، وأدى الارتباط المزعوم لأطفال بالأطراف المعارضة إلى حرمان قرابة 300 طفل من الحرية، باحتجازهم من جانب النظام وجماعات أخرى.

وأفاد هؤلاء الأطفال بتعرضهم للتعذيب وضروب أخرى من سوء المعاملة خلال فترات احتجازهم. كما واجه أطفال عمليات اختطاف (693 حالة تم التحقق منها) والعنف الجنسي (98 حالة)، بما في ذلك الزواج القسري.