عناصر من السلطات السورية

أكد تقرير حديث نشره معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط "ميمري" ومقره واشنطن،  أن طهران استغلت الحرب السورية لطرد سكان من مناطقهم بهدف استقدام آخرين من إيران إلى تلك المناطق ، مما يؤكد نيتها في "تغيير التركيبة الديموغرافية لسورية".

وقال المعهد، إن السلطات السورية تعتمد مجموعة من الأساليب لطرد الأهالي من بعض مناطق البلاد، مثل "التهديد والحصار والتجويع والتعذيب والاستيلاء على ممتلكاتهم"، مقابل منح الجنسية للإيرانيين. وأشار التقرير إلى أنه "تم إعطاء الجنسية السورية للملايين من الإيرانيين واللبنانيين، من بينهم عناصر في "الحرس الثوري"، وعناصر من "حزب الله" اللبناني.

وخلال الأشهر الأخيرة، ذكرت تقارير إعلامية أن دمشق قامت بتجنيس الملايين من الإيرانيين، وعشرات من أعضاء المليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل إلى الجانب السوري.

ويوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كُشف عن رسالة، بعثها رئيس المخابرات العامة السورية إلى وزير الداخلية في البلاد، تضمنت قائمة الإيرانيين الذين سيتم منحهم الجنسية السورية، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب ودير الزور.

وذكر معهد "ميمري" أن الهدف من تجنيس عناصر "حزب الله"، المنتشرين في جنوب سورية، على طول الحدود مع "إسرائيل"، هو إخفاء وجود هذه المليشيات في المنطقة. وتابع أن "منح الجنسية للإيرانيين تعتبر عملية أولية تسبق جلب المجنسين عائلاتهم والاستقرار في المحافظات المذكورة آنفا".