الغاز المُسيل للدموع

لفظت طفلة فلسطينية أنفاسها الأخيرة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع أثناء أعمال عنف اندلعت على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، فيما يتوقع المراقبون اندلاع أعمال عنف أخرى بعد يوم من حمام دم أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.

ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 59 شخصًا، بعد وفاة فتاة فلسطينية  في الشهر الثامن من عمرها، إثر تعرضها للاختناق بعد أن أطلق جنود إسرائيليون الغاز المسيل للدموع، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة. 
وتنظم تظاهرات جديدة ,الثلاثاء , المصادف لذكرى "النكبة" غداة حمام دم على حدود قطاع غزة راح ضحيته 59 فلسطينيًا بينما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة وسط قلق دولي. ومن المقرر أن تتم تعبئة جديدة بالقرب من الحدود بين قطاع غزة واسرائيل تظاهرات حاشدة في القطاع احتجاجا على تدشين السفارة الأميركية في القدس.

وكان يوم الإثنين الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في صيف 2014 مع إصابة أكثر من 2400 فلسطيني بجروح. ونددت السلطة الفلسطينية بـ"مجزرة" بينما برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللجوء إلى العنف بحق إسرائيل في الدفاع عن حدودها إزاء الأعمال "الإرهابية" لحركة حماس.

 وأثارت هذه الأحداث قلقًا دوليًا عارمًا فقد استدعت تركيا وجنوب أفريقيا سفيريهما في إسرائيل، بينما نددت دول ومنظمات غير حكومية بالاستخدام المفرط للعنف. 

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان صدر الإثنين بالعنف ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة وجدد التأكيد على معارضته لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون تحدث مع عاهل الأردن الملك عبد الله ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين ويعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء.

 وارتفع بذلك إلى أكثر من مئة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء "مسيرات العودة" في 30 اذار/ مارس في غزة حيث يتجمع آلاف السكان من القطاع المحاصر على طول السياج الأمني مع إسرائيل للتظاهر.