استنفار دائم للكادر الطبي والتمريضي في حمص لمواجهة تفشّي فيروس "كورونا"

يبذل الطاقم الطبي والتمريضي في حمص على مدار الساعة جهودا كبيرة ومتواصلة لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والمعنوي بإشراف اختصاصيين على مستوى عال من الكفاءة ومشاف ومراكز صحية مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها عدد من الدول الغربية على الشعب السوري في ظل الضغط المتزايد الذي يشكله التصدي لفيروس كورونا.
وأشار الدكتور مسلم الأتاسي مدير مشفى ابن الوليد في حمص، إلى الجهود التي يبذلها الطاقم الطبي والعمل بشكل متواصل دون انقطاع منطلقين من واجبهم الإنساني والمهني في الحفاظ على الصحة العامة مبيناً أن قسم العزل الطبي بالمشفى مجهز بخمسة وعشرين سريراً وبكامل التجهيزات اللازمة من أجهزة تنفس آلية وقلبية يتم الإشراف عليه من قبل كادر طبي وتمريضي من المشفى تم تفريغه لهذا الغرض.
وأوضح الدكتور ناصر الناصر مدير مشفى الباسل بالزهراء، أن الكادر الطبي في المشفى يضم مائة وثلاثين طبيباً جاهزين على مدار الساعة لاستقبال الحالات الإسعافية وتم تأمين اللباس الكامل للكادر الطبي والتمريضي لحمايتهم من أي عدوى محتملة بفيروس كورونا وتزويدهم بتعليمات السلامة الضرورية عند التعامل مع أي حالة مشتبهة لافتاً إلى أنه تم تخصيص عيادة صدرية تضم أربعة أطباء مقيمين وطبيبة اختصاص صدرية لاستقبال الحالات التي تعاني من أعراض تنفسية.
رئيسة قسم التمريض في المشفى روحانا الجمل بينت أنه نظراً للظروف الراهنة وخطورتها وحساسيتها نعمل بكل الوسائل للتصدي للفيروس بدءاً من توزيع الكمامات والقفازات لكل كوادر المشفى وإجراء التعقيم اليومي لكل أجنحة المشفى وتوعية المراجعين ومرافقي المرضى حول أهمية عدم التجول والتزام المنازل تفادياً للأخطار المحتملة.
ولفتت الممرضة منار عفيفة إلى أن الكوادر الصحية في المشفى في حالة استنفار دائم للتعامل مع كل الحالات وتأدية واجبهم الإنساني والمهني في الحفاظ على سلامة الأهالي مؤكدة استعدادها للعمل بأي وقت ومهما كانت الظروف حتى يتم تجاوز هذه المرحلة والوصول إلى بر الأمان وعودة الحياة إلى طبيعتها.
فيما أشارت مسؤولة التمريض في قسم العزل في مشفى ابن الوليد بحي الوعر جورجيت حلاوة إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق العاملين ضمن القطاع الصحي حالياً للحفاظ على الصحة العامة والتصدي للفيروس من جهة وحماية أنفسهم وعائلاتهم من جهة أخرى كونهم القطاع الذي يمثل خط التماس الأول مع المرضى والحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس مؤكدة ضرورة التزام المواطنين بكل الإجراءات الاحترازية للتصدي لهذا الوباء لضمان سلامتهم وليكونوا عونا لهم في أداء مهامهم.

قد يهمـــك أيضـــا: 

علماء يرجّحون اكتساب الأوروبيين مناعة قوية ضد "كورونا"

صيدلانية سورية تشرح بعد تعافيها إمكانية الإصابة والشفاء بـ"كورونا" دون العلم