المرشح بانتخابات الرئاسة في تونس قيس سعيد

عبر المرشح بانتخابات الرئاسة في تونس قيس سعيد عن عدم ارتياحه لاستمرار سجن منافسه، قطب الإعلام نبيل القروي، قبل نحو ثلاثة أسابيع من جولة الإعادة بينهما.

وقال سعيد في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي أمس الخميس: "أتمناه (القروي) طليقا... الوضع غير مريح بالنسبة لي، ولكن الكلمة الفصل للقضاء ولا يمكنني التدخل في قرار دائرة الاتهام".

وفاز سعيد، أستاذ القانون السابق، والقروي في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت هذا الشهر، إذ تغلبا على زعماء سياسيين كبار في نتيجة تمثل إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011، والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية، منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم.

وسعيد، الذي لم يكن معروفا قبل الانتخابات، أستاذ سابق للقانون الدستوري ونظم حملة انتخابية بسيطة بتمويل ودعاية تكاد لا تذكر.

والقروي شخصية معروفة لكنها مثيرة للجدل، وألقي القبض عليه قبل أسابيع من الانتخابات بشبهة التهرب الضريبي وغسيل الأموال في قضية أقامتها منظمة مستقلة للشفافية قبل ثلاث سنوات.

وهو مالك تلفزيون "نسمة" ومؤسس جمعية خيرية تركز على تخفيف معاناة الفقراء.

وأشارت منظمات محلية وأجنبية في وقت سابق إلى أن القروي لم يتمتع بفرصة متكافئة في الجولة الأولى ولم يتمكن من التوجه لناخبيه في مناظرات تلفزيونية، ودعت إلى منحه حق الاتصال بناخبيه.

لكن سعيد رفض القول إن الفرص غير متكافئة مع منافسه، وقال "أنا على عكس الآخرين ليس لدي قنوات تلفزيونية ولا وسائل إعلام"، في إشارة واضحة لمنافسه القروي الذي يملك قناة تلفزيونية خصصت السنوات الثلاث الماضية للترويج لأنشطته الخيرية.

ويتبنى سعيد توجهات اجتماعية محافظة، ويسعى للعودة لمبادئ انتفاضة عام 2011.

وأعلنت حركة النهضة الإسلامية دعمها لسعيد في الجولة الثانية. كما أعلن ذلك بعض المرشحين المحافظين، بمن فيهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، إضافة إلى مستقلين بينهم الصافي سعيد ولطفي المرايحي وسيف الدين مخلوف.

قد يهمك أيضًا:

الأمم المتحدة: الجيش الوطني ألحق أضرارا بمطار مدني في غرب ليبيا