القصف البري لجنوب العاصمة دمشق

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف صاروخي مكثف بالقذائف والصواريخ التي يرجح أنها أرض – أرض تنفذها قوات النظام منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، على أماكن في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وسط اشتباكات متواصلة بعنف على محاور التماس في المنطقة، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، كما تعرضت مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة لقصف جوي قبيل منتصف ليل أمس، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه رصد تمكن قوات النظام من التقدم بمساندة حلفائها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المناطق المتبقية له من حي الحجر الأسود، لتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود، الذي شهد معارك كر وفر وسيطرة متبادلة بين كل من التنظيم وعناصر النظام والمسلحين الموالين لها خلال الأيام الفائتة، ضمن القتال المندلع منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وسط محاولات من التنظيم استرداد مواقعه التي خسرها في الحي، ومع هذا التقدم لقوات النظام في الجنوب الدمشقي، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية”، لم يعد متبقياً له سوى نحو 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن في القطاع الجنوبي من العاصمة، وفي حال تمكن قوات النظام من التقدم، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية والقصف البري، فإن التنظيم سيخسر وجوده بشكل كامل، ومن المرجح أن يعود للاتفاق السابق بينه وبين ممثلين عن النظام السوري، أو التوصل لاتفاق جديد حول خروجه من المنطقة، كما أن المعارك العنيفة المترافقة مع قصف من قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، تسببت في سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 189 عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 221 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.