وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الصيني وانغ يي

بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين اليوم آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي وسبل الحفاظ على الاتفاق في حال تم ضمان مصالح الشعب الإيراني وذلك إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.

ونقلت وكالة (ارنا) الايرانية عن ظريف قوله خلال اللقاء: إن “العلاقات بين ايران والصين كانت جيدة قبل التوصل الى الاتفاق النووي واستمرت هذه العلاقات بعد الاتفاق حيث كانت الصين افضل شريك تجاري لإيران”.

وأشار ظريف إلى الأهمية التي توليها إيران للصين مبينا أن الهدف من زيارته هو اجراء محادثات مع باقي الدول المعنية بالاتفاق النووي ومعربا عن أمله في أن تؤدي إلى رسم آفاق مشرقة للاتفاق.

من جانبه قال وانغ إن “زيارة ظريف الى بكين تهدف إلى إجراء مشاورات سياسية مكثفة للحفاظ على الاتفاق النووي وعلى مصالح إيران”.

كما بحث الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي الثنائي بين البلدين.

وكان ظريف بدأ زيارة الى بكين مساء امس في اطار جولة تشمل روسيا والاتحاد الأوروبي للتباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وسبل ضمان مصالح إيران بعد قرار ترامب يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده منه وهو ما لقي إدانات دولية واسعة.

ظريف: وكالة الطاقة الذرية أكدت أن واشنطن انتهكت الاتفاق النووي بصورة مستمرة

وفي رسالة مسجلة حول مواقف بلاده إزاء الاتفاق النووي ومستقبله وزعتها السفارة الإيرانية بدمشق أكد ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت على إيفاء إيران بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع مجموعة خمسة زائد واحد والذي أصبح ملزماً لجميع الأطراف بعد أن صدق عليه مجلس الأمن الدولي.

وأشار ظريف  إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة أن إيران أوفت بالتزاماتها في اطار الاتفاق إلا أن الولايات المتحدة انتهكت هذا الاتفاق بصورة مستمرة وخاصة عندما مارست الضغوط على الآخرين لمنع النشاطات التجارية مع ايران خلال العام الماضي.

وأوضح ظريف أن بلاده عملت خلال السنوات الماضية على إنجاح المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد والتي أدت إلى التوصل لاتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أنه بغية إزالة القلق والهواجس الدولية قبلت طهران أن تخطو خطوات عملية معينة وتعهدت الولايات المتحدة بالمقابل بعدم فرض الحظر على إيران وإزالة العقبات أمام التجارة الإيرانية.

وبين ظريف أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب بدأ العام الماضي بتوجيه الانتقادات إلى الاتفاق النووي في محاولة لإعادة التفاوض حول اتفاق جديد يتضمن بعض المواضيع التي كنا قد اتفقنا جميعا على استبعادها، معرباً عن رفض بلاده لأي اتفاق جديد، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن تتحمل المسؤولية عن عدم تنفيذ التزاماتها.

وكان ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ولقى قراره إدانات دولية واسعة.