الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن بعض الدول لا تحترم ميثاق المنظمة الدولية ولا قرارات مجلس الأمن مشددا على ضرورة الحفاظ على أحكام الميثاق وعلى دور الأمم المتحدة وحمايتها من أن تلقى مصير عصبة الأمم.

وأشار غوتيريس خلال لقائه الليلة الماضية المندوبين الدائمين الأعضاء في نادي السفراء المخضرمين ممن أمضوا أكثر من عشر سنوات في عملهم لدى الأمم المتحدة من بينهم مندوب سورية الدكتور بشار الجعفري إلى أهمية دور الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف وضرورة تعزيز مكانة المنظمة الدولية وتمكينها في مواجهة الأخطار القائمة من جهة والتأقلم مع التحديات والتهديدات الجديدة من جهة أخرى مؤكدا صعوبة الوضع الراهن الذي يشهد تعرض أحكام الميثاق للضغط الشديد وعدم احترام بعض الدول للميثاق ولقرارات مجلس الأمن.

ولفت غوتيريس إلى أهمية ما يقوم به المندوبون الدائمون في حقل الدبلوماسية متعددة الأطراف وعملهم من أجل الحفاظ على أحكام الميثاق وأنه يعتمد عليهم في تعزيز دور الأمم المتحدة التي تصادف العام الحالي الذكرى الخامسة والسبعون لتأسيسها مشيرا إلى أن أعضاء نادي السفراء المخضرمين يضطلعون بدور كبير في تخفيف التوترات بين الدول وفي الحفاظ على دور الأمم المتحدة وحمايتها من أن تلقى مصير عصبة الأمم.

من جانبه أوضح الجعفري أن أحداث العام الجديد تحمل رسائل خطيرة بالنسبة لدور ومستقبل المنظمة الدولية ولا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي مشيرا إلى وجود قلق فعلي في الأوساط الدبلوماسية والسياسية من أن تدفع الأحداث الدولية الخطيرة منظمة الأمم المتحدة للوقوع في نفس أخطاء عصبة الأمم من حيث السكوت عن العدوان والاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية لدولٍ أعضاء الأمر الذي يستلزم من الأمين العام النهوض بمسؤولياته لحماية أحكام الميثاق.

ويضم نادي السفراء المخضرمين مندوبي سورية وفلسطين وتركمانستان والكاميرون والكونغو وليشتنشتاين وموناكو وناورو وساموا ومندوب سان مارينو السابق الذي كان يشغل منصب رئيس النادي ومندوب ألبانيا السابق الذي كان عضواً في النادي إلى فترة قريبة ورئيسة النادي مندوبة هنغاريا كاتالين انا ماريا بوغياي التي قلدت المندوبين المذكورين ميداليات تذكارية بهذه المناسبة.

قد يهمك أيضًا:

غوتيريش يرحب بمقترح قبرصي تركي لإدارة موارد الطاقة في الجزيرة

أنطونيو غوتيريش يؤكد أن ليبيا ليست بلدًا آمنًا للاجئين