السلطات التركية

كشف مصدر عسكري روسي في قاعدة حميميم الجوية في سورية، أن السلطات التركية طلبت من موسكو التمهل حتى الرابع من شهر سبتمبر/أيلول القادم قبل بدء هجوم قوات الجيش السوري على معاقل المجموعات المتطرفة في مدينة إدلب وريفها شمال البلاد .

وأشار المصدر إلى أن «الطلب التركي تضمن إعطاء مهلة أخيرة لتركيا لمدة 10 أيام على أن تسعى أنقرة خلالها إلى إقناع هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة ) بحل نفسها».

وأضاف المصدر أن «الجانب الروسي نقل الرغبة التركية المشفوعة بتعهد للقيام بمحاولة إقناع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه بحل أنفسهم أو الوصول لـ (أي حل سياسي) مع الحكومة السورية».

وسبق أن أعلنت وسائل إعلام موالية للجيش السوري، عن وصول العديد من الأرتال العسكرية إلى محيط إدلب بهدف تحريرها، فيما أعلنت فصائل المعارضة السورية عن جهوزيتها الكاملة لصد الهجوم .

وفي نفس السياق أعلنت ست فصائل عسكرية منضوية تحت راية هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة ) عبر بيانٍ نشرته على مواقع التواصل الإجتماعي أمس الأحد 25 آب/اغسطس إنشقاقها عن الهيئة وإنضمامها لـ فصيل “حراس الدين” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وجاء في البيان الذي أصدرته المجموعات  تأكيدهم البيعة لـ زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”.

وافادت مصادر معارضة من داخل إدلب أن انشقاق هذه المجموعات عن هيئة تحرير الشام مع قادتها وانضمامها لتنظيم " حراس الدين "  أن هيئة تحرير الشام ورغم قرارها الظاهري بمواجهه الجيش السوري إلا أنها في الواقع رضخت للضغوطات التركية وبدأت بالتنصل من المجموعات المتشددة ضمن صفوفها
وأشارت المصادر أن الأنباء عن تأخير هجوم الجيش السوري على مدينة إدلب قد يشعل اقتتال داخلي بين الفصائل المتشددة " حراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني " والمجموعات المسلحة المدعومة من تركيا .