أجانب داعش المحتجزين

تعاني الإدارة الذاتية من عبء بقاء مئات الأجانب من عناصر عصابات "داعش" في سجونها، حيث ترفض محاكمتهم لديها وتطالب دولهم باستلامهم، إلا أن الأخيرة ترفض عودتهم إليها ما يزيد الأمور تعقيدًا.

وأبدى أجانب "داعش" المحتجزين لدى الإدارة الذاتية رغبتهم في العودة إلى بلادهم لمحاكمتهم فيها وهذا ما ترفضه كل الدول الأوروبية , وأنشأت الوحدات الكردية مخيمات لعوائل المعتقلين من التنظيم، حيث تضم المخيمات أكثر من 500 امرأة و1200 طفل ، و يقول عبد الكريم عمر مسؤول الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية "غالبية هؤلاء لا يمتلكون وثائق شخصية، وهناك نساء لديهن أربعة أطفال، وكل طفل من أب، وكل أب من دولة"، وهي معضلة لم تتمكن الإدارة الذاتية من التعامل معها حتى الآن.

وسبق أن أكد مسؤولون فرنسيون إن فرنسا تعمل من أجل إعادة أطفال تحتجزهم قوات كردية سورية، هم أبناء أشخاص يشتبه بكونهم إسلاميين متشددين فرنسيين لكنها ستترك أمهاتهم لتحاكمهم السلطات المحلية.

وكانت عشرات الأسر فى فرنسا أبلغت عن وجود نحو 60 امرأة في سورية بينهم 40 أُمًا ومعهم نحو 150 قاصرًا , والغالبية العظمى من الأطفال دون السادسة من العمر , وبعد تبادل المعلومات مع السلطات الكردية والصليب الأحمر الدولي، حددت باريس مواقع بعضهم في شمال شرق سورية الخاضع إلى سيطرة الأكراد.

وأفادت المصادر إن التحضيرات جارية لإعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة، بمن فيهم من ولدوا فى سورية , وستتوقف عودتهم على موافقة أمهاتهم على فصلهن عن الأطفال.

وكانت الحكومة السورية أقرت قانون مجهولي النسب، الذي يتيح للأطفال الذين ولدوا بطريقة غير شرعية في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة بمختلف مسمياتها من أمهات سوريات إثبات نسبهم، ورغم اعتراض العديد من النواب في مجلس الشعب على القانون إلا أن الأكثرية منهم رأى بأن الأطفال الصغار لا ذنب لهم ليدفعوا الثمن , وكانت الوحدات الكردية أثناء معاركها مع تنظيم"داعش" اعتقلت حوالي 900 مقاتل أجنبي من 44 دولة، وفق ما قال المتحدث باسمها نوري محمود في تصريح نقلته وكالة أنباء أوروبية في وقت سابق .

وأضاف "من أشهر المعتقلين ألكسندر أمون كوتي والشافعي الشيخ، الناجيان الوحيدان من وحدة ضمت 4 مقاتلين مارست التعذيب بحق صحافيين وآخرين إضافة إلى قطع الرؤوس، وأطلقت عليهم تسمية "البيتلز" كونهم بريطانيين.