القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق

لا يزال القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، يشهد استمرار العمليات العسكرية فيه من قصف واشتباكات وغارات جوية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف التضامن ومخيم اليرموك ومحاور التماس بينهما في حي الحجر الأسود، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط استهدافات مستمرة على خطوط التماس وجبهات القتال بين طرفي الاشتباك، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات قصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، بالقذائف المدفعية والصاروخية، والقصف بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع غارات من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أن قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية تواصل محاولاتها للسيطرة على كامل الحي، وحصر التنظيم في أضيق نطاق ممكن لإجباره على الرضوخ للاتفاق، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث رصد المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 19 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها، التي جرت خلال الساعات الـ 24 الفائتة.

هذه الخسائر البشرية أدت لتصاعد تعداد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من قتلى طرفي الاشتباك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 142 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 18 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 6 جرى إعدامهم، كما ارتفع إلى 111 عدد عناصر تنظيم “داعش” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.