قوات سورية الديمقراطية

صد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث تدور اشتباكات بشكل متفاوت العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة هجين ومحيط قرية أبو حسن، حيث علم المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي تمكنت من التقدم في نقاط ومواقع بشرق الفرات، ضمن إطار عملها العسكري لمحاصرة بلدة هجين من خلال مهاجمة قرية أبو الحسن في شرقها، ضمن سعيها لإجبار التنظيم على الانسحاب من هجين.

الاشتباكات العنيفة بين الطرفين والمستمرة منذ أيام، تترافق مع تحليق لطائرات التحالف الدولي واستهدافها بين الحين والآخر لمحاور القتال ومواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” ومناطق سيطرته، فيما يتزامن الاستهداف الجوي مع قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي على المناطق ذاتها، وسط استهدافات تشهدها خطوط التماس ومحاور الاشتباكات بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين.

وكان المرصد السوري نشر خلال الأيام الفائتة، أن الاشتباكات اندلعت في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على كامل الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة، وفي حال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من التقدم فإنها ستنهي تواجد التنظيم بشكل كامل في شرق نهر الفرات، ولن يتبقى للتنظيم من شرق الفرات سوى الجيبان الواقعان في أقصى جنوب الحسكة وأقصى ريف دير الزور الشمالي والمتحاذيان، كما أن المعارك العنيفة هذه، والمترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قوات سوريا الديمقراطية على مواقع القتال ومع قصف متبادل على محاور القتال وخطوط التماس، تأتي في أعقاب عمليات قصف مدفعي مستمر من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد وتيرة القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفة بلدة هجين والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وذلك في تمهيد لعملية عسكرية تهدف قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من خلالها لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، مع التحضيرات التي تجري لعملية أخرى ضد التنظيم في الجيبين المتبقيين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالريف الجنوبي للحسكة والريف الشمالي لدير الزور المتحاذيين، كذلك نشر المرصد السوري خلال الأيام الفائتة أن عملية القصف المكثف لضفت الفرات الشرقية، تأتي مع استكمال التحضيرات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لبدء عملية عسكرية ضد التنظيم، إذ نشر المرصد السوري أمس شهد الريف الشرقي لدير الزور مع ريفها الشمالي والريف الجنوبي للحسكة، استنفاراً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع استنفار جوي تشهده المنطقة الواقعة شرق الفرات، على خلفية تحضيرات تجري من قبلهم للبدء بعملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل شرق نهر الفرات، حيث يتركز وجود التنظيم في جيب يضم 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي وصولاً للحدود السورية – العراقية، والذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة،