عناصر من تنظيم داعش

أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن مقتل قيادي في استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة منبج بريف حلب الشرقي شمال سورية، حيث أفادت وكالة  "أعماق" الناطقة باسم التنظيم اليوم، الثلاثاء 6  تشرين الثاني/نوفمبر أن القيادي قتل بتفجير عبوة ناسفة في سيارته في منطقة السبع بحرات في منبج.

من جهته صرح "المجلس العسكري لمدينة منبج" عبر "فيس بوك" بأن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة مدنية، ما أدى إلى وفاة شخص واحتراق السيارة بشكل كامل.

وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها للتنظيم داخل منبج، إذ أعلن في أيلول الماضي، انسحاب عملياته الأمنية إلى المنطقة وقتل عنصرين من استخبارات "قسد" بسلاح كاتم للصوت في محيط سد الفاروق (سد تشرين).

ومن الجدير بالذكر أن تنظيم "داعش" قد تبنى سياسة عسكرية جديدة في سوريا، بعد انسحابه من المساحات التي كان يسيطر عليها، تتمثل في القيام بعمليات أمنية تستهدف المواقع العسكرية وتجمعات العناصر التابعين لـ"قسد"، معتمدًا في ذلك على المفخخات والعبوات الناسفة التي تزرع بأيدي خلايا تتبع له. ويأتي ذلك في ظل تصعيد من قبل التنظيم ضد "قسد" في عدة مناطق، إذ أفادت وكالة "مؤتة" الموالية للتنظيم، الأحد الماضي، أن 12 مقاتلًا من "قسد" قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، جراء هجوم على مواقعهم قرب مدينة هجين بريف دير الزور.

فيما أعلنت وكالة "أعماق"، أن عنصرًا من "قسد" قتل وأصيب اثنان آخران بكمين لعناصر التنظيم على طريق ذيبان- حقل العمر بريف دير الزور، الجمعة الماضي.

كما تم اغتيال عنصر من "قسد" بأعيرة نارية، الأحد الماضي، في بلدة "الشحيل" في ريف دير الزور.

ويأتي التصعيد بعد إعلان "قسد" إيقاف عملياتها العسكرية ضد التنظيم في ريف دير الزور بسبب الهجمات التركية، وفي وقت سابق كانت الناطقة الرسمية باسم "عاصفة الجزيرة" التي تقودها "قسد" ضد التنظيم، "ليلوى العبد الله"، توقعت أن يزيد التنظيم من عملياته خلال الأيام المقبلة.

وقالت "العبد الله" إنه من المؤكد زيادة التنظيم قوته وهجماته على نقاط قوات "قسد" بعد ارتفاع معنوياته عقب تصريحات تركيا (بشن عملية عسكرية في شرق الفرات).