تدمير حوض اليرموك

تواصل أسراب من الطائرات الحربية يرافقها طائرات مروحية باستهدافها المكثف بضربات جوية مكثقة على البلدات والقرى المتبقية تحت سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين عناصر من جيش خالد من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في هجمات متواصلة ينفذها الأخير بغية تحقيق تقدمات جديدة، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة على جلين وقضم مزيد من المناطق لإنهاء تواجد الجيش المبايع للتنظيم في المنطقة، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه تواصل قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها هجماتها على مواقع لجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، وأقصى ريف القنيطرة الجنوبي المحاذي لحوض اليرموك، تترافق مع استمرار الضربات الجوية المكثفة على مواقع جيش خالد في المنطقة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من مواصلة تقدمها وقضمها لمزيد من المناطق بشكل متسارع وذلك بغطاء ناري مكثف، ليرتفع إلى 22 على الأقل عدد البلدات والقرى التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الـ 24 ساعة الفائتة في حوض اليرموك وجنوب القنيطرة، وأبرزها أبو حارتين وصيدا الجولان وعين ذكر، وسط انهيارات كبيرة لعناصر الجيش المبايعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أسبوع من انطلاق العمليات العسكرية لقوات النظام في المنطقة والتي ترافقت مع 2420 ضربة جوية نفذتها الطائرات الروسية والتابعة للنظام الحربية منها والمروحية، وسط قصف بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الدبابات والهاون، على المنطقة، منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، والتي أسفرت بدورها عن انهيار كبير للتنظيم إذ لم يتبقى له إلا عدد قليلاً من البلدات والقرى في حوض اليرموك وأقصى جنوب القنيطرة، ومن أبرزها جلين والمزيرعة وتسيل وعدوان والشجرة ونافعة وسحم الجولان، فيما تسعى قوات النظام من خلال مواصلة هجماتها لإنهاء تواجد جيش خالد بن الوليد في المنطقة.

المرصد السوري كان قد نشر ليل أمس الأربعاء، أن المعارك المتواصلة والذي يرافقها ضربات جوية وصاروخية متواصلة، خلفت مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 133 على الأقل عدد القتلى من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد، كما ارتفع إلى 59 على الأقل عدد القتلى من عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، كما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه المعارك العنيفة وعمليات القصف الجوي تسببت في سقوط المزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 42 على الأقل بينهم 11 طفلاً و5 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قبل قوات النظام على حوض اليرموك بريف درعا الغربي.