مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف

أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، أن "العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية قريب من انتهائه". وقال في مؤتمر صحفي في أعقاب الجولة الـ11 لمحادثات أستانة حول سورية، اليوم الخميس: "إن تشكيل اللجنة الدستورية مسألة ذات أهمية كبيرة. ولا يزال العمل عليه مستمرا، ونقترب من الهدف المرغوب فيه، وهو تشكيل ثلثها من المجتمع المدني، وبعد ذلك سيكون من الممكن الحديث حول تشكيل اللجنة الدستورية التي تضم 150 شخصا".

وأكد لافرينتيف أن "روسيا تعتبر نتائج الجولة الحالية لمحادثات أستانة ناجحة". وأضاف: "يعتبر الجانب الروسي نتائج الجولة الحالية إيجابية بشكل عام. لقد ناقشنا مجموعة كبيرة للغاية من المسائل ابتداء من الوضع على الأرض وحول إدلب وفي المناطق السورية الأخرى، والوضع العام في ما يخص الاستقرار".

وأعلن أيضا عن استعداد روسيا لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة في القضاء على مسلحي جبهة النصرة. وتابع: "إن روسيا جاهزة عند الحاجة لتقديم دعمها ومساعدتها للمعارضة المعتدلة في القضاء على هذه المنظمة في الأراضي السورية. وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب لا تزال مسألة حيوية بالنسبة لسورية، قائلا إن "استمرار تواجد مسلحي "جبهة النصرة" في منطقة خفض التصعيد في إدلب أمر غير مقبول". وأضاف: "يبلغ عدد هؤلاء المسلحين نحو 15 ألف شخص. هذا ما تعترف به المعارضة السورية المسلحة".

وردا على سؤال صحفي حول الموقف الروسي من التواجد العسكري الأميركي شمال وشرق سورية، عبر لافرينتيف عن اعتقاده بأن الأعمال الأميركية في هذه المنطقة قد تؤدي إلى تقسيم البلاد. وشدد أيضا أن موسكو تؤيد مشاركة كل الأطراف السورية، بما في ذلك الأكراد في التسوية السياسية في سورية. وأكد أخيراً أن "روسيا تحاول إقناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بضرورة إجراء تحقيق شامل في حادث قصف حلب باستخدام الذخائر الكيميائية".