مقتل أربعة محتجين إثر تجدد الاشتباكات


أفادت الشرطة العراقية ومسؤولين في أحد المستشفيات في بغداد الخميس بمقتل أربعة محتجين إثر تجدد الاشتباكات خلال ليل الأربعاء الخميس بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة العراقية.
وأسفرت الاشتباكات التي دارت على جسرين رئيسيين في العاصمة العراقية أيضا عن إصابة 48 شخصا في الأقل.

وأفاد مراسل "العربية" باعتقال 5 أشخاص تتهمهم السلطات العراقية بحرق المحلات التجارية في العاصمة بغداد.

 "لا خسائر بساحتي التحرير والخلاني"

من جهتها، نفت قيادة عمليات بغداد ما تم تداوله بشأن حدوث خسائر بساحتي التحرير والخلاني.

وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا في وقت سابق الخميس، مقتل محتجين اثنين في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد ليلاً. وأفادت مصادر متطابقة من الشرطة والإسعاف بوقوع قتيلين و38 جريحاً في إطلاق الأمن الغاز المسيل للدموع عند جسري السنك والأحرار في بغداد.

وأوضح المسؤولون العراقيون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الاشتباكات التي دارت على جسرين استراتيجيين في العاصمة أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص.

 ساحة الخلاني في بغداد

كما أشاروا إلى أن أحد المحتجين قتل عندما استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي لصد المتظاهرين من عبور جسر الأحرار. فيما قُتل المتظاهر الآخر عندما أطلقت قوات الأمن المرابطة فوق جسر السنك القنابل المسيلة للدموع، فأصابته إحداها في رأسه، وتسببت في مقتله.

مواجهات بين الأمن والمحتجين

وكان مراسل العربية أفاد في وقت سابق بوقوع مجابهات بين الأمن والمحتجين، حيث عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قبل أن يعود الهدوء صباحاً إلى الساحات والجسور، التي لا يزال المتظاهرون يسيطرون عليها في العاصمة العراقية.

يأتي هذا في وقت لا يزال عدد من الشبان يبيتون يومياً في بعض الساحات ببغداد وعلى الجسور بغية منع القوى الأمنية من السيطرة عليها.

واحتل المتظاهرون أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد - السنك والأحرار والجمهورية - المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية.

وكانت القوات الأمنية قد فرقت فجر الأربعاء، المتظاهرين المتواجدين على جسر الأحرار بقنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب بوقوع إصابات بين المتظاهرين. وقال مسؤولون أمنيون عراقيون في حينه إن ما لا يقل عن 27 متظاهراً أصيبوا في اشتباكات متجددة الليلة الماضية وسط بغداد.

وأضافوا أن الاشتباكات وقعت بين الساعة الرابعة والخامسة فجر الأربعاء بالقرب من جسر الأحرار في وسط العاصمة. واستخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة الخضراء المحصنة، حيث يقع مقر الحكومة.

وغالباً ما تشهد جسور السنك والجمهورية والأحرار شدا وجذبا بين المحتجين الذين يتمسكون بها، وبين القوى الأمنية التي تعتبر إقفال تلك الجسور مسألة أمنية لا يمكن القبول بها.

دعوات لعصيان في البصرة

على صعيد آخر، وجه عدد من المحتجين في البصرة ليل الأربعاء- الخميس، دعوات عبر مكبرات الصوت للاعتصام اليوم، وعدم ذهاب الموظفين إلى أعمالهم باستثناء العاملين في القطاع الصحي.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الاحتجاجات إلى قطع الطرق المؤدية الى موانئ البصرة، حيث المنافذ البحرية الوحيدة للبلاد. ويؤدي القطع إلى منع خروج ودخول الشاحنات والصهاريج من الميناءين وإليهما.

فقد عمد محتجون مناهضون للحكومة، الأربعاء، إلى قطع طريق الوصول لميناء أم قصر الرئيسي للعراق على الخليج لليوم الثالث على التوالي، بينما قالوا إن جهودا بذلتها أحزاب سياسية مؤخرا لاسترضائهم ليست كافية.

كما قطعوا طريق ميناء خور الزبير، قبل أن تعود شركة موانئ العراق، وتعلن في وقت لاحق الأربعاء، عودة الميناء لمزاولة نشاطه التجاري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وقد يهمك أيضا:

اتفاق سعودي فلسطيني على تشكيل لجنة اقتصادية ومجلس أعمال مشترك

واشنطن بوست خيارات ترامب والنظام الإيراني على وشك النفاد