عناصر من جبهة النصرة

دعت نقاط المراقبة التركية الموجودة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي, المدنيين في المنطقة المنزوعة السلاح للوقوف في وجه تنظيم "جبهة النصرة" الذي يريد تخريب اتفاق سوتشي بشأن المنطقة "المنزوعة السلاح في إدلب وحلب.

وأكّدت مصادر محلية الأحد ، أن نقاط المراقبة العسكرية التركية في مناطق عديدة، عززت تواصلها مع الأهالي المدنيين، بعد توزيع منشورات ورقية، عن طريق الاجتماع معهم بوجود قيادات من "الجيش الحر"، المسؤولة عن حواجز حماية النقاط التركية.

وقالت إن الجانب التركي يهدف لتأكيد أهمية اتفاق "المنزوعة السلاح" في حفظ الأمن والاستقرار في إدلب، وتجنيبها أي عمل عسكري قد يشنه الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية، للقضاء على الفصائل التي امتنعت عن تطبيق اتفاق "سوتشي" بالانسحاب مع سلاحها من المنطقة.

ووجّهت تركيا في خطابها المباشر إلى أهالي إدلب بهدف كسب ودهم في مواجهة "جبهة النصرة" ومظلتها "هيئة تحرير الشام" للحفاظ على "المنطقة المنزوعة السلاح"، التي أقرها اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي والتركي.

وأوضحت المصادر أن الضباط الأتراك في نقاط المراقبة التركية، كما في نقاط شير المغار بريف حماة الشمالي وفي الصرمان شرق معرة النعمان جنوب إدلب، التقوا بعض الوجهاء وأبلغوهم عزم تركيا مواصلة جهودها للإبقاء على "منزوعة السلاح" قيد الحياة ومنع الخروقات التي تقوم بها "النصرة" وتنظيم "حراس الدين" والموالون له من مبايعي تنظيم "القاعدة"، باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري، ودعوا السكان إلى الوقوف ضد "النصرة" وعدم الاستماع إلى "الإشاعات" المغرضة التي تروجها عن ضرورة التخلي عن سوتشي".

وأضافت المصادر نقلًا عن الضباط الأتراك أن"اتفاق سوتشي يحفظ مصالح سكان إدلب، ويحول من دون اندلاع الاشتباكات والمعارك مجددا فيها، وما دون ذلك زرع للفتنة والانجرار إلى التفرقة والأكاذيب والحملات المُسيئة ممن يحاول الإيقاع بكم"، في إشارة إلى الحملات التي تروجها "النصرة" لنقض الاتفاق.