قائد "حركة أحرار الشام " جابر علي باشا

دعا قائد "حركة أحرار الشام الإسلامية" جابر علي باشا إلى الاستعداد للمعركة في محافظة إدلب، بعد هجوم الجيش السوري على نقاط "جيش العزة" في ريف حماة.

وقال القيادي عبر حسابه في "تلغرام" اليوم السبت، "إنه واجب الوقت بحق الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة, والتي دلت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة أمس على أنها آتية لا محالة".

وأضاف "القوات السورية صرَّحت قولًا ودلت تصرفاته فعلًا على أنه غير جاد بالالتزام بالاتفاق الأخير، وأنه يعد الاتفاق مؤقتًا وسيسعى لإفشاله".

وتأتي تصريحات قائد أحرار الشام بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام "جبهه النصرة" بدء عملياتها العسكرية ضد مواقع الجيشين السوري والروسي في شمال محافظة حماة.

وأكد مصدر إعلامي مقرب من الجيش السوري أن القوات السورية الروسية تستعد لبدء حملة عسكرية كبيرة انتقامًا لمقتل 20 عسكري بينهم ضباط روس في هجوم مباغت لعناصر جبهه النصرة على مقر قيادة في ريف حماة الشمالي اليوم السبت .

وتنضوي "أحرار الشام" في "الجبهة الوطنية للتحرير"، والتي تعتبر الجسم العسكري الأكبر في الشمال إلى جانب "هيئة تحرير الشام".

وبدأت هذه التطورات بعد أن خسر فصيل "جيش العزة" العامل في ريف حماة الشمالي، أمس الجمعة، 20 مقاتلًا من قواته، بعملية نوعية للقوات السورية على نقطة متقدمة لهم في محيط اللطامنة.

وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري، في آخر تصريح له "إن الحكومة السوري تفضل الحل السلمي للملف السوري, وبأن المسلحون الموجودون في إدلب جاؤوا عن طريق تركيا، ومن الطبيعي العودة من نفس الطريق".

وأكدت تصريحات الحكومة السورية منذ توقيع الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إدلب، أيلول / سبتمبر الماضي، على ضرورة الدخول إلى إدلب، واعتبرت أن الاتفاق هو مؤقت وسيتبعه عمل عسكري للدخول إلى المحافظة.

وقال جابر علي باشا "يتطلب من الجميع الإعداد أيما إعداد لمعركة فاصلة مرتقبة طال وقتها أو قصر".

وأضاف "على الجميع سلوك كل السبل التي من شأنها تهدئة الساحة واستقرارها داخليًا واستشعار خطورة المرحلة القادمة والنظر بمنظار المصلحة العامة لا مصلحة الفصيل الضيقة التي قد تجعل البعض يخاطر بالساحة لأجلها فإن ذلك أدعى إلى التفرغ للجبهات وبذل أقصى الطاقات فيها".

ولم يصدر أي موقف من تركيا حول الهجوم السوري على موقع لفصيل جيش العزة أمس الجمعة أو حول هجوم جبهه النصرة على موقع للجيش السوري اليوم 
وأفادت مصادر معارضة أن الجانب التركي سيقبل بهجوم "روسي سوري" على محافظة إدلب مقابل دعم روسي لهجومه المرتقب على مواقع القوات الكردية شمال سورية.

-