رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو

أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران يمكن أن يقوض مصداقية المؤسسات الدولية ولا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: “أعتقد أن هناك خطرا آخر بعد هذا النوع من الإجراءات وهو تقويض الثقة بالمؤسسات الدولية مثل وكالة الطاقة الذرية لأن هذه الوكالة راقبت بدقة شديدة تنفيذ هذا الاتفاق والآن يطرح سؤال حول هل يمكن الوثوق بوكالة الطاقة الذرية وهذا خطأ مطلق”.

وأضافت ماتفيينكو: إن “هذا توجه خطير للغاية لأنه تدمير للنظام العالمي والقانون الدولي وتلك المؤسسات التي تم إنشاؤها على مدى سنوات عديدة والتي تنظم العلاقات الدولية في مجال أو آخر”.

وأوضحت ماتفيينكو أن حقيقة انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من هذا الاتفاق في رأي ليس روسيا فقط ولكن أيضا معظم البلدان هو خطأ كبير جدا محفوف بعواقب وخيمة وتوتر في الوضع الدولي ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على نظام عدم الانتشار ففي الشرق الأوسط ثمة عدد من الدول التي سترغب في امتلاك أسلحة نووية.

وقالت: “هناك أمثلة عديدة عندما تتصرف البلدان الأوروبية بحذر عكس ما كنا نراه سابقا عندما كنا نرى تبعية عمياء لأي أمر من واشنطن وذلك يعطي أملاً بالنسبة للاتفاق بأن أوروبا ستصمد والصين أيضاً وجميع الدول الموقعة على الاتفاق وذلك مهم جداً للأمن والاستقرار على الكوكب دون مبالغة”.

وأعلن الرئيس الأميركى دونالد ترامب الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووى الموقع بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات على طهران رغم معارضة الاتحاد الأوروبي لذلك.

وفي سياق آخر أعلنت ماتفيينكو أنه لا يمكن لروسيا أن تتوقع تحسن العلاقات مع بريطانيا ما دامت تيريزا ماي وحكومتها في السلطة.

وقالت ماتفيينكو: إن “العلاقات بين روسيا وبريطانيا في أسوأ حالاتها على مدى التاريخ وما دام في السلطة أشخاص يحرضون ضد روسيا ومشبعون بهذه السياسة المعادية لروسيا فمن الصعب توقع تحسن العلاقات وأقصد تيريزا ماي وحكومتها” مشيرة إلى أنه لا يوجد عائق لتحسين العلاقات بين روسيا وبريطانيا وأن ذلك مسألة رغبة سياسية.

وتأزمت العلاقات بين روسيا وبريطانيا بعد حادثة تسمم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا وقد جددت روسيا تأكيدها أن اتهامات بريطانيا بشأن قضية سكريبال لا أساس لها وأن لندن لم تقدم دليلا على ذلك.