المتحف الوطني في دمشق

يعود المتحف الوطني في دمشق لاستقبال الزوار، بعد أعوام من إغلاقه بسبب الظروف الأمنية.

وذكرت مصادر حكومية أمس "الخميس"، 11 تشرين الأول/أكتوبر، أن المتحف سيفتح أبوابه ابتداء من يوم الأحد 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، برعاية وزير الثقافة السوري محمد الأحمد، وبالتعاون مع وزارة السياحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" في سوريا.


وسيترافق ذلك مع ندوة دولية بعنوان "واقع المتاحف ودورها في تعزيز الانتماء الوطني"، يشارك فيها عدد من علماء آثار وخبراء أجانب وسوريين، وتستمر لمدة يومين.

وسبق أن أعلن نائب مدير المتحف، جهاد أبو كحلة، في آب/أغسطس من العام الماضي، أن متحف دمشق الوطني سيفتح أبوابه أمام الزوار من جديد، بفضل التزام أطراف الأزمة السورية باتفاق إنشاء منطقة تخفيف التوتر في غوطة دمشق الشرقية، لكن لم يتم فتح المتحف.


وأشار أبو كحلة إلى أن سبب إغلاق المتحف كان الخوف على الآثار الموجودة فيه من التعرض للتلف أو الحريق.


ويقع متحف دمشق الوطني عند مدخل بناء دمشق الغربي بين جامعة دمشق، والتكية السليمانية و جسر الرئيس، شارع قصر الحير الشرقي.


وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، لم يكن في سوريا أي متحف، وبعد انسحاب القوات العثمانية، تأسس ديوان المعارف.

وكان من مهام إحدى شعبه الاهتمام بالآثار وتأسيس متحف تحفظ فيه، وخصصت له إحدى قاعات مبنى المدرسة العادلية في باب البريد مقابل المدرسة الظاهرية.

وأهدت عائلات معروفة في سوريا هذا المتحف مما لديها من آثار وتحف شكلت نواة مجموعات متحف دمشق عام 1920، والتي تعاظمت من خلال المكتشفات الأثرية المتلاحقة.

أخذ المتحف ينمو حتى ضاق به البناء القديم، فتنازلت مديرية أوقاف دمشق عن أرض في المرج الأخضر، ليبنى عليها مبنى المتحف الجديد الذي افتتح القسم الأول منه عام 1936، بتصميم المهندس الفرنسي إيكوشار.

ومن أهم محتويات المتحف هيكل عظمي لطفل “النياندرتال” الإنسان البدائي، وهو شبه كامل من موقع كهف "الدودرية"، في وادي عفرين، ويعود لفترة العصر الحجري القديم.