"هيئة تحرير الشام

تعهدت "هيئة تحرير الشام" بعدم ملاحقة مقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية" في مناطق سيطرتها شمال مدينة حماة وسط سوريا، داعية إياهم عدم الخروج من مناطقها.

جاء ذلك في اجتماع لمسؤوليين من "تحرير الشام" على رأسهم مسؤول "المتابعة العامة" لما يسمى بـ"القاطع الجنوبي" يلقب نفسه "أبو أسعد"، مع وجهاء من عشيرة "بني خالد" في منطقة جبل شحشبو.

وقال أحد وجهاء "بني خالد" وجبل شحشبو مروان الشيحان بتصريح إلى الاثنين، إن "تحرير الشام" تعهدت لهم بعدم التعرض لأي مقاتل من "أحرار الشام" وأصدرت عفوا بذلك، وخيرتهم بين البقاء بمنازلهم أو العودة لنقاط تمركزهم ضد قوات النظام السوري بسلاحهم الفردي.

وأضاف "الشيحان" أن "تحرير الشام" وافقت على طلبهم بعدم نشر حواجز لها في المنطقة الممتدة من جبل شحشبو حتى قرية قلعة المضيق، مشيرا أن الأولى طلبت من مقاتلي "أحرار الشام" عدم الخروج إلى مناطق شمالي البلاد.

بدورها نشرت "تحرير الشام" مقطعا مصورا للاجتماع اطلعت "سمارت" عليه، ظهر فيه الأمين العام لـ"مجلس بني خالد" يلقب "أبو سليمان" يتحدث عن الاتفاق مع "تحرير الشام" مؤكدا أن الأخيرة أفرجت عن كافة المعتقلين لديها من "أحرار الشام".

وأصدرت "تحرير الشام" بيانا، حذرت فيه عناصرها من التعرض لمقاتلي "أحرار الشام" المتواجدين في مناطقها دون إذن قضائي، مشيرة أن أي اعتداء بحقهم سيعرض مرتكبه للمساءلة، كما طالبت من لديهم ادعاءات شخصية أن يقدموها للمحكمة.

وسبق أن قال مصدر عسكري في "أحرار الشام" إن أكثر من 1500  مقاتل سيخرجون إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، نتيجة سيطرة "تحرير الشام" على شمال حماة عسكريا وإداريا.

وطالبت "الهيئة" في وقت سابق من مقاتلي الفصائل الموجودين على خطوط التماس مع قوات النظام بالتزام أماكنهم، متعهدة بتقديم الدعم لهم، بينما أصدرت بيانا آخر يمنع بيع أو شراء أو إخفاء أي سلاح أو ذخائر تعود لفصائل جبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة، تحت طائلة المسؤولية.

وتزامن ذلك مع توصل "هيئة تحرير الشام"" و "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر في وقت سابق الخميس، إلى اتفاق ينص على وقف المواجهات بينهما في محافظة إدلب، وإخضاع المنطقة لـ "حكومة الإنقاذ".

قد يهمك ايضا

تركيا تخطط لعبور شرق نهر الفرات في شمال سورية قريبًا

تحرير الشام تسيطر على قريتين في حماة بعد اشتباكات مع أحرار الشام