اللواء إيغور كوناشينكوف

كشفت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن مركز المصالحة الروسي يعلم بوجود خبراء أجانب في محافظة إدلب شمال سورية، لتنظيم هجمات كيمائية وهمية”. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنه يجري تحضير ضربة على بلدة " كفرزيتا" بريف إدلب خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة.

وأضاف، هناك مجموعات من القاطنين في شمال إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي. ومنذ يوم أمس السبت كثفت موسكو تصريحاتها عن الهجمات الكيمائية المرتقبة على إدلب، بالتزامن مع حشود لقوات الأسد لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

وقالت الوزارة، إن هيئة تحرير الشام ( جبهه النصرة)  تستعد لعمل استفزازي في مدينة " جسر الشغور " في ريف إدلب، من أجل اتهام الجيش السوري باستخدام الكيماوي ضد المدنيين في إدلب. وزعم اللواء كوناشينكوف أنه بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سورية، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية".

وقال إن “مجموعة من الميليشيات المسلحة، خضعوا لتدريب من قبل شركة أوليف غروب البريطانية، يخططون لتنفيذ عمليات إنقاذ وهمية لضحايا الأسلحة الكيميائية في إدلب”. وأشار إلى أن إخصائيين ناطقين باللغة الإنجليزية وصلوا إلى قرية "الهبيط"  جنوب منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب، لتنظيم هجوم كيماوي، باستخدام أسلحة مملوءة بغاز الكلور، على بلدة " كفرزيتا"  التي تبعد ستة كيلومترات فقط من الهبيط.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد حذرت روسيا، الأربعاء الماضي، من استخدام الأسلحة الكيمائية في إدلب. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن الاتصالات الأميركية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات الجيش السوري على مقاتلي المعارضة في إدلب. وأضاف أن أميركا وجهت تحذيرًا من أي استخدام للأسلحة الكيمائية أو البيولوجية في المحافظة.

ويقدر عدد سكان إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بنحو 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).